أكد تقرير مشترك صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وعلماء من الاتحاد الأوروبي أن أوروبا شهدت أكثر فصول الصيف حرارة على الإطلاق العام الماضي مما أودى بحياة الكثيرين، مشيرا إلى أن ارتفاع الحرارة على هذا النحو ربما يصبح أمرا عاديا.
وجاء في التقرير الذي نُشر اليوم الاثنين أن موجات الحر الشديد أدت إلى 16 ألف وفاة إضافية العام الماضي في أوروبا.
وقال مدير خدمة "كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ" التابعة للاتحاد الأوروبي كارلو بوانتمبو "للأسف لا يمكن اعتبار أنها المرة الوحيدة" التي سنشهد فيها مثل هذه الموجة من الحر الشديد.
وأضاف "وفقا لفهمنا الحالي لنظام المناخ وتطوره، فإن مثل هذه الأحداث جزء من نمط سيجعل حالات الإجهاد الحراري الشديدة أكثر تكرارا وشدة في جميع أنحاء المنطقة".
كما حذر العلماء من أن العالم سيشهد في المستقبل ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن التغير المناخي إلى جانب الاقتراب أكثر من ظاهرة النينيو.
وقال العلماء إن السبب وراء كون أوروبا أكثر القارات ارتفاعا في درجات الحرارة يعود إلى حقيقة أن جزءا كبيرا منها يقع في القطب الشمالي وجنوبي القطب الشمالي مباشرة، وهما أكثر منطقتين تشهدان تسارعا لوتيرة ارتفاع درجات الحرارة على الأرض، فضلا عن الآثار الناتجة عن التغير المناخي.
رويترز