هيمن ملف النازحين السوريين على الجولة التي قامت بها بعثة العلاقات مع بلدان المشرق في البرلمان الأوروبي، برئاسة النائبة إيزابيل سانتوس و 4 أعضاء في البرلمان الأوروبي ينتمون إلى أربع مجموعات سياسية، حيث استقبلها صباحا رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وتم البحث في تطور الاوضاع العامة، وسيما الإستحقاق الرئاسي ومفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي وأزمة النزوح السوري وتداعياتها على لبنان .
ورحب رئيس المجلس بالوفد، مؤكدا "عمق العلاقات وتاريخيتها بين لبنان وأوروبا"، لافتا الى "أن إسم هذه القارة هو على إسم ابنة ملك مدينة صور"، معتبرا "ان ما يجمع لبنان مع أوروبا هي روابط التاريخ والثقافة".
وفي موضوع النازحين السوريين، أمل الرئيس بري من الإتحاد الاوروبي المبادرة الى مساعدة لبنان في إيجاد حل سريع لهذه المسألة الإنسانية التي بلغت من الخطورة ما لم يعد في إستطاعة لبنان تحمله.
ميقاتي
وفي هذا الاطار، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للوفد الأوروبي على ضرورة إنهاء ملف النازحين، وقال: "المشكلة الاساس في لبنان حاليا، الى جانب الازمات السياسية المعروفة، تتمثل بأزمة النازحين السوريين الذين استقبلناهم بكل ترحاب منذ 11 سنة، ولكن وجودهم بدأ يثقل على اللبنانيين ويتسبب بمشكلات على الصعد كافة، ديموغرافيا واقتصاديا وسياسيا".
أضاف: "من هنا، نحن في حوار متواصل مع مختلف الدول الاوروبية ومفوضية شؤون اللاجئين ونشرح لهم هذا الواقع، وبأن لبنان لم يعد في استطاعته تحمّل هذا النزوح خاصة في غياب اي خارطة دولية لعودتهم".
وتابع: "نحن في صدد اعداد خطة عرضها وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب قبل ايام أمام "مؤتمر دعم سوريا والدول المضيفة للاجئين"، ونأمل أن يصار الى التجاوب بشأنها".
بوحبيب
والتقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب بعثة العلاقات مع بلدان المشرق في البرلمان الاوروبي برئاسة النائبة ايزابيل سانتوس وتم البحث في ملف النزوح السوري وتداعياته على لبنان وترسيم الحدود البحرية.