دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

غرق زورق يتّجه إلى جزر الكناري... ومخاوف من وفاة العشرات

غرق زورق يتّجه إلى جزر الكناري... ومخاوف من وفاة العشرات

زورق يغرق

حذّرت منظمتان معنيّتان بالهجرة، من مخاوف "وفاة أكثر من 30 مهاجرا بعد غرق زورق كان متجها إلى جزر الكناري الإسبانية"، وانتقدتا إسبانيا والمغرب لعدم تدخلهما في وقت مبكر لإنقاذ ركابه.

وكتبت مؤسِسة منظمة "ووكينغ بوردرز" الإسبانية هيلينا مالينو، على "تويتر": "39 شخصا غرقوا"، بدون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأشارت إلى أنه "تعذيب أن ينتظر 60 شخصا، بينهم ست نساء وطفل، أكثر من 12 ساعة لإنقاذهم في قارب مطاطي ضعيف يمكن أن يغرق".

وفي تغريدة أخرى، قالت مالينو إن "مدريد حذت حذو أثينا"، في إشارة إلى غرق قارب قبالة سواحل اليونان على البحر المتوسط ​​في الآونة الأخيرة مما أودى بحياة ما لا يقل عن 82 شخصا، ووصفت سياسات الحدود الأوروبية بأنها "عذاب وموت".

وأثارت المأساة، انتقادات من النشطاء المعنيين بحقوق المهاجرين، إذ اتهموا إسبانيا بإهمال واجبها لأن الزورق كان في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لها بموجب القانون الدولي، مما يعني أنه كان ينبغي لها أن تقود العملية بدلا من الرباط.

وعندما غرق الزورق، كان موقعه قبالة ساحل الصحراء الغربية. وعلى الرغم من أن المغرب يدير معظم تلك المستعمرة الإسبانية السابقة، لا تزال سيادته عليها محلّ نزاع، وتدرجها الأمم المتحدة على أنها منطقة لا تتمتع بالحكم الذاتي.

وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية (إي.إف.إي) أن "السفينة "غواردامار كاليوب" التابعة لخدمة الإنقاذ الإسبانية كانت على بعد 46 كيلومترا فقط، أو حوالي ساعة من الإبحار، من الزورق مساء يوم الثلاثاء.

وأضافت: "السفينة لم تساعد الزورق لأن مركز تنسيق الإنقاذ المغربي في الرباط تولّى العملية، وأرسل قارب دورية لم يصل إلا صباح الأربعاء، أي بعد حوالي 10 ساعات من رصد الزورق بواسطة طائرة إنقاذ إسبانية".

وعبَّر رئيس منطقة جزر الكناري أنخيل فيكتور توريس على "تويتر" عن أسفه لوفاة شخصين، وقال: "أمر ضروري ومُلح أن يكون لدى الاتحاد الأوروبي اتفاقية للهجرة واللجوء، توفر ردودا منسقة ومتحدة على ظاهرة الهجرة".

وأصبحت جزر الكناري الواقعة قبالة سواحل غربي أفريقيا، الوجهة الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إسبانيا، إذ يحاول عدد أقل بكثير عبور البحر المتوسط ​​إلى البر الرئيسي الإسباني.

وطريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي، أخطر طرق الهجرة في العالم. وتوفي ما لا يقل عن 559 شخصا، بينهم 22 طفلا، عام 2022 خلال محاولات الوصول إلى شواطئ جزر الكناري، وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

رويترز

يقرأون الآن