أحيت السفارة الأميركية في بيروت الذكرى 247 لاستقلال الولايات المتحدة، وبالمناسبة ألقت السفيرة دوروثي شيا، كلمة عبر الفيديو لتواجدها في واشنطن، أشارت فيها الى أنها على "علم أنه كان هناك الكثير من الاهتمام على التقارب بين إيران والمملكة العربية السعودية ، والآثار المحتملة التي قد تنعكس على لبنان"، موضحة أن "بلادها تأمل بدورها خفض التوترات الإقليمية"، لكنها شدّدت في الوقت عينه على أن "التغيير الحقيقي في لبنان لن يأتي من خارج حدود بلدكم، فالمستقبل بين يديكم أيها اللبنانيون".
وتوجّهت الى الحضور، بالقول: "نعلم جميعًا الإجراءات التي يجب اتخاذها ، ولدى العديد من الأشخاص في هذه القاعة، القدرة على المساعدة في تغيير مسار لبنان، أولاً وقبل كل شيء ، يجب على البرلمان أداء واجبه السيادي من خلال التوصل إلى توافق، والحفاظ على النصاب القانوني، وانتخاب رئيس يمكنه العمل مع حكومة كاملة الصلاحيات لتنفيذ الإصلاحات التي من شأنها أن تعيد الاقتصاد إلى مساره لما فيه مصلحة لجميع اللبنانيين".
وأضافت: "نتطلع إلى الشراكة مع رئيس نعتمد عليه في وضع مصالح البلد أولاً. شخص غير ملوّث بالفساد أو خاضع للنفوذ الخارجي، كما نتطلع إلى التنسيق مع رئيس الوزراء والحكومة المستقبليين ، الذين سيلعبون دورًا حاسمًا في تصحيح مسار هذا البلد، بدءا بالإصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي".
وأكدت شيا إنها لاتزال "متفائلة بشأن مستقبل لبنان، لاسيما مع وجود الناشطين والطلاب والصحافيين وقادة المجتمع المدني في لبنان".
وحثّت اللبنانيين على مواصلة العمل معًا لمواجهة التحديات التي يواجهونها، وألا ينقسموا بسبب الانتماءات السياسية أو الدينية أو الأصول القومية أو الاختلافات الأخرى.
وأملت شيا أن "تسعى الفصائل، للالتقاء معًا لتحقيق أفضل ما يمكن للبلاد وشعبه، ستستمر الولايات المتحدة في التواجد هنا كشريك لكم، بالأمس واليوم وغدًا، نحن معًا".