تمكين المرأة والحد من التمييز الجندري وممارسة المرأة اللبنانية لحقوقها، مسائل كانت مدار بحث ونقاش في لقاء شخصيات نسائية مؤثرة وفاعلة.
الحفل الخاص، الذي أقيم في ميدان سبق الخيل، جاء بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس منظمة " Fe-Male " بمشاركة سفراء وفنانين وسياسيين ومثقفين.
تخلل المهرجان حملات توعية شارك فيها متخصصون في الصحة النفسية والرياضة والفن، تأكيدا على ضرورة توحد كافة فئات المجتمع ضد التمييز الذي تعاني منه المرأة.
مديرة البرامج في المنظمة النسوية fe-male حياة مرشاد جددت التزامها بدعم الحركات النسوية في لبنان و مواجهة العنف الجندري المتمثل بكل المفاهيم المتعلقة بالمعتقدات والمفاهيم و العادات الداعمة للرجل على حساب النساء.
أما النائبة بولا يعقوبيان فأكدت لـ"وردنا" أن بعض النساء ما زالوا حتى يومنا هذا يواجهن شتى أنواع التعذيب والتنكيل والقهر، ويمنعن من حق إعطاء الجنسية لأبنائهن.
من جهتها رفضت النائبة حليمة قعقور الضغوط التي يمارسها أي مجتمع على المرأة بهدف التأثير على قراراتها أو إلزامها بما يتعارض وارادتها الحرة والمستقلة.
أما الممثلة كارمن لبس فرفضت الحديث عن المرأة ككائن ضعيف وأكدت أن ثمة أمور تغيرت وبات بإمكان أي امرأة أن تعبر عن ارادتها عبر وسائل التواصل التي تتيح إيصال صوتها الحر.
الممثلة وصانعة المحتوى يارا بو منصف وفي حديث لـ"وردنا " أكدت أنها و من خلال المحتوى الكوميدي الذي تقدمه تثبت أن الكوميديا ليست حكرا على الرجال، مشددة على أنها اختارت الفن بدل العمل في مجال دراستها الجامعية.
بدورها نوهت المغنية تيارا واهب أن هذا النوع من المهرجانات يساهم بإيصال الصوت ونشر التوعية، بهدف الحد من التمييز الجندري.
وتخلل المهرجان جلسات حوارية مع نخبة من أهم النساء الملهمات ومن أصحاب الاختصاص، تناولت مواضيع تعنى بشؤون المرأة والمجتمع، والتي من شأنها أن تساهم في رفع نسبة الوعي تجاه هذه القضايا، التي لا يمكن بناء وطن ومجمتع لبناني معافى من دونها. وأتاح المهرجان للحضور التفاعل مباشرة والمشاركة بالنقاش.
كما كان هناك مساحة خاصة للاطفال ولجميع الأفراد والمجموعات، من مختلف الأعمار والتنوّعات. وضمّ عروض فنية وأمسيات موسيقية الى جانب عروض مسرحية كوميدية، وجلسات رياضية وأنشطة تفريغ جسدي، بالاضافة الى تشبيك وتبادل للمعرفة.