و توافد ما يقرب من مليوني حاج إلى صعيد عرفات بالقرب من مكة لأداء ركن الحج الأعظم وألسنتهم تلهج بالتكبير والتهليل والتحميد والدعاء رغم الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية إن عدد الحجاج بلغ مليون و845 ألفا من أكثر من 150 دولة ومن بينهم حوالي 185 ألفا من داخل المملكة. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد الحجيج يتجاوز مليونين ونصف المليون.
في الخطبة التي ألقاها من مسجد نمرة الشيخ يوسف بن محمد بن سعيد، وهو عضو هيئة كبار العلماء قال: "إن ما تتابعت النصوص على تأكيده الأمر بالاجتماع والمحبة والتآلف والنهي عن التنازع والتفرق والاختلاف".
وبعد الخطبة أدى حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة، ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
#الإخبارية تخصص بثا مباشرا على مدار الساعة لنقل مناسك #الحج على منصاتها الرقمية
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 27, 2023
#بسلام_آمنين#يوم_عرفةhttps://t.co/D7gSeNy3vq https://t.co/QkoPnbiW32
ورصدت وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة.
حر شديد
وقال المتحدث باسم المركز الوطني للأرصاد في السعودية على "تويتر" إن "عرفات يسجل اليوم أعلى درجة حرارة بالمشاعر المقدسة حيث بلغت 48 درجة مئوية في الظل، ورياح حارة من شمالية إلى شمالية غربية سرعتها 34 كيلومترا في الساعة بمعدل رطوبة منخفض 14 بالمئة".
وقالت وزارة الصحة على "تويتر" إنها سجلت 287 حالة إصابة بإجهاد حراري وضربات شمس بين الحجيج، ونشرت نصائح بعدة لغات لمساعدة الحجاج على اتقاء شر الحر الشديد وأشعة الشمس الحارقة.
وأشاد حجاج تحدثت معهم رويترز بجهود السلطات السعودية لحمايتهم من الحر الشديد باستخدام أنظمة تبريد برش رذاذ الماء على الحجيج وتوفير المظلات والماء البارد.
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويُصلّون فيها المغرب والعشاء ويبيتون فيها حتى فجر العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.