كشف مسؤولون أميركيون أن نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرغي سوروفيكين كان متعاطفا مع تمرد رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجن، لكن من غير الواضح إن كان قد شارك في دعم التمرد.
وقال ثلاثة مسؤولين طلبوا عدم نشر هويتهم أمس الأربعاء، إن "بريغوجن كان يجمع الأسلحة قبل محاولته التمرد"، وأشاروا إلى أن "بريغوجن لا بد وأنه كان يعتقد أن لديه ما يكفي من الأسلحة والتعاطف من جانب الجيش الروسي لتنفيذ تمرده".
إلا أن دبلوماسيا غربيا، لفت إلى أن "بريغوجن كان مخطئا في حساباته في نهاية المطاف بالاعتقاد أن ولاءه لبوتين وفائدته للكرملين والدعم الذي يتمتع به بين المسؤولين العسكريين الروس سيكون كافيا لحمايته من العواقب".
وعند بدء التمرد، حثّ سوروفيكين مقاتلي مجموعة فاغنر الخاصة في رسالة علنية على التوقف عن معارضة قيادة الجيش والعودة إلى قواعدهم.
وقال سوروفيكين في مقطع مصور نُشر على تطبيق "تيليغرام" يظهر فيه وهو يضع يده اليمنى على بندقية: "أدعوكم إلى التوقف".
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء بأن "سوروفيكين كان لديه علم مسبق بأن بريغوجن يخطط للتمرد".
وسوروفيكين، الملقب في الإعلام الروسي بالجنرال "هرمغدون" لاشتهاره بالقسوة، هو رجل حرب مخضرم خاض معارك في الشيشان وسوريا وحصل بسبب ذلك على أوسمة من الرئيس فلاديمير بوتين.
وكان قد تولى قيادة الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي لكنه نُقل إلى منصب النائب في وقت سابق من هذا العام بعد إخفاق روسيا في تحقيق نجاح يذكر في الهجوم.
رويترز