أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الجمعة، أنها "رصدت أدلة جديدة حول إستخدام القوات الأوكرانية ألغامًا أرضيةً محظورةً مضادة للأفراد بشكلٍ عشوائيٍ ضد القوات الروسية التي غزت أوكرانيا عام 2022".
ودعت الحكومة الأوكرانية إلى الالتزامٍ بتعهّد أعلنته في وقتٍ سابقٍ من هذا الشهر بعدم إستخدام تلك الأسلحة والتحقيق في الإستخدام المحتمل لها ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقال مدير قسم مراقبة الأسلحة في المنظمة ستيف جوس في بيانٍ: "تعهد الحكومة الأوكرانية بالتحقيق في إحتمال إستخدام جيشها ألغامًا محظورة مضادة للأفراد هو اعتراف مهم بواجبها في حماية المدنيين".
وقالت المنظمة إنها شاركت نتائجها مع الحكومة الأوكرانية في رسالة في أيار/مايو لم ترد عليها أوكرانيا.
وذكر التقرير أنّ روسيا لم تنضم إلى الاتفاقية وأن استخدامها للألغام المضادة للأفراد "ينتهك القانون الإنساني الدولي لأن الأسلحة بطبيعتها عشوائية".
والتقرير الجديد، جاء إستكمالًا لتقرير صدر في كانون الثاني/يناير أفاد بأنّ جنودًا أوكرانيين أطلقوا صواريخا نثرت آلاف الألغام من طراز(بي.إم.إف-1) في مناطق احتلتها روسيا وحول مدينة إزيوم شرقي البلاد في الفترة بين نيسان/إبريل وأيلول/سبتمبر 2022 حينما استعادت القوات الأوكرانية المدينة.
وذكر أحدث تقرير أنّ "الأدلة الجديدة حول استخدام القوات الأوكرانية للألغام المضادة للأفراد عام 2022 جاءت من صور نشرها على الإنترنيت فرد يعمل في شرق أوكرانيا، وأظهرت الصور أجزاء الرؤوس الحربية لصواريخ أوراغان من عيار 220 مليمتر".
وأوضح التقرير أنّ "كل صاروخ من هذه الصواريخ ينشر عشوائيا 312 من الألغام المضادة للأفراد من طراز (بي.إف.إم-1إس)".
وخلص تحليل لكتابات بخط اليد على أحد الصواريخ إلى أن الكلمة الأولى تعني "من" باللغة الأوكرانية، بينما الكلمة الثانية المكتوبة بالأبجدية اللاتينية تتعلق بإحدى المنظمات في كييف، ولم يحددها التقرير.
وورد في التقرير أنّ الشخص الذي يرأس المنظمة، ولم تُكشف هويته أيضًا، كتب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي "تشير إلى أنهم تبرعوا بأموال للجيش الأوكراني عبر إحدى المنظمات غير الحكومية".
رويترز