لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

حادثة القرنة السوداء تتفاعل.. الجيش يحذر ودعوات لوأد الفتنة

حادثة القرنة السوداء تتفاعل.. الجيش يحذر ودعوات لوأد الفتنة

 أعلنت قيادة الجيش، اليوم السبت، عن تعرض أحد المواطنين لإطلاق نار في منطقة القرنة السوداء مما أدى إلى مقتله، كما قتل لاحقا مواطن آخر في المنطقة عينها.

ونفذ الجيش إنتشارا في المنطقة، ويعمل على متابعة الموضوع لكشف ملابساته، كما أوقف عددا من الأشخاص وضبط أسلحة حربية وكمية من الذخائر.

وشدد الجيش على "عدم اقتراب المواطنين كافة من منطقة التدريب العسكرية في القرنة السوداء تحت طائلة المسؤولية وحفاظا على سلامتهم ومنعا لوقوع حوادث مماثلة".

وعلى أثر الحادث أصدرت بلدية بشري بياناً دعت فيه "السلطات الأمنية والقضائية الى المبادرة الى توقيف المجرمين و سوقهم الى العدالة"، بعد مقتل الشاب هيثم طوق في القرنة السوداء.

كذلك شدد رئيس اتحاد بلديات بشري، رئيس بلدية بقاعكفرا إيلي مخلوف على أن "الاعتداء الذي حصل في القرنة السوداء يؤكد أنه حين لا تكون الدولة حازمة في فرض هيبتها والفصل في الخلافات، تترك الأمر للمعتدين الذين يظنون أنفسهم أقوى من الدولة نتيجة الحمايات السياسية".

وقدم التعازي الى " عائلات من سقط شهيدا، في منطقة قدمت شهداء كثيرين دفاعا عن لبنان وأرضهم، لكن العزاء الحقيقي في تسليم المجرمين، وفي تحديد ملابسات ما حصل، عبر تحقيق شفاف وسريع يقوم به الجيش اللبناني الذي نثق به".

وأكد مخلوف أن "قضاء بشري كله في حداد، وهو يقف صفا واحدا في مواجهة أي اعتداء وفتنة، مع التأكيد، مرارا وتكرارا، أن ملجأنا هو الدولة، على أمل أن تكون مع الحق والمغدور، لا الغادر".

وتمنى أن "تؤدي المرجعيات الروحية، وفي مقدمتها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، دورا في تهدئة النفوس من دون أن يعني ذلك تخليا عن محاسبة من قتل شبابنا وحسم الخلاف العقاري المزمن".

وكان كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد أجريا سلسلة اتصالات تأكيدا على ملاحقة المرتكبين. 

فيما باشرت القاضية سمرندا نصار التحقيقات في ملابسات هذه الجريمة. 

بلدة بشري (من موقع بلدية بشري على فايسبوك تصوير شربل نجار)

مواقف سياسية مستنكرة 

على خط المواقف السياسية، إتصل رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي، اليوم السبت، بقائد الجيش العماد جوزاف عون منوهاً "بالحكمة التي يتعامل بها الجيش اللبناني وقائده مع هذا الموضوع"، داعيا اياه الى "الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه اللعب بالإستقرار الأمني".

وتمنى كرامي من الجيش "الإسراع في كشف ملابسات الحادثة ووأد الفتنة في مهدها".

كذلك إتصل كرامي بنائب بشري وليام طوق مستنكرا الحادثة، وناشد كرامي وطوق أهالي بقاعصفرين في الضنية وأهالي بشري "التحلي بالحكمة والتعقل وعدم السماح للمصطادين بالماء العكر بنشر احكام مسبقة يكون لها نتائج وخيمة".

ودعيا "الأجهزة الأمنية والجيش والقضاء إلى العمل لوأد الفتنة في مهدها، وإجراء التحقيقات اللازمة من أجل تبيان الحقيقة في أسرع وقت". وأعربا عن "ثقتهما التامة بالجيش والأجهزة الأمنية والقضائية"، وطالبا "بالعمل على عدم تحويل الحادثة وكأنها نزاع بين المنطقتين الجارتين اللتين كانتا ولا تزالان وستبقيان تعيشان بسلام".

وكان سبق للنائب طوق أن أصدر بياناً دعا فيه "أهل بشري والجبة وشبابها" إلى "وجوب ضبط النفس".


من جهته شدد النائب كريم كبارة في بيان، على أن "الجريمة التي شهدتها القرنة السوداء مدانة ومرفوضة بكل المعايير".

وطالب بأن "تأخذ التحقيقات الرسمية مجراها سريعا من خلال المؤسسات الأمنية والقضائية، والعمل للجم الفتنة وتغليب لغة العقل".

كما غرد النائب طوني فرنجية عبر حسابه على "تويتر" قائلا، "عزاؤنا لأهلنا في بشري ولعائلة طوق التي خسرت شبابا من خيرة شبابها. بلوغ النزاع مستوى دمويا كان من الممكن تفاديه لولا الإهمال والمماطلة. المطلوب الآن تحقيق العدالة بقوة القانون والأجهزة الأمنية المدعوة للضرب بيد من حديد كحل أخير لتفادي المزيد من تدهور الأوضاع. الرحمة للشهداء".

أما النائب اللواء أشرف ريفي، فقد أكد في اتصال برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على مسؤولية أجهزة الدولة في توقيف القاتل ومحاكمته، وعلى معالجة تداعيات الجريمة بحكمة. مشدداً على أن الأولوية لتحقيق العدالة.

أضاف: "هذه الجريمة مشبوهة، وقد سبقها منذ أشهر قطع كابلات التزلج، لذلك نخشى من فتنة مدبّرة، ونؤكد لأهلنا في بشري، أن شهيدهم هو شهيد جميع اللبنانيين، ونحن معهم لتوقيف القاتل ومحاكمته"

النائب أحمد الخير، أمل من ناحيته "أن يتم وضع الجريمة في نصابها بعيدا من صب الزيت على النيران الطائفية البغيضة، وأن يعلو صوت العقل والحكمة على ما عداه من أصوات وردود فعل غير محسوبة لن تساهم إلا في تأزيم الأمور".

وزير الإعلام زياد المكاري بدوره علّق عبر حسابه على تويتر على حادثة القرنة السوداء، قائلاً : "جرح بشري ينزف وكلّنا في الجرح واحد. ما حصل اليوم هو جريمة نكراء، ولن تهدأ النفوس قبل قيام الدولة بواجباتها لناحية إلقاء القبض على القتلة إحقاقاً للعدالة".

وناشد مكاري "الجيش اللبناني وسائر الأجهزة الأمنية والقضائية كشف الجريمة في أسرع وقتٍ ممكن لوأد الفتنة".

وتمنى على وسائل الإعلام "توخّي الدقّة والعودة إلى المراجع الأمنية المختصة قبل نشر أيّ معلومة نظراً لحساسيّة الوضع".

وختم مكاري "بشري بالقلب وكلّ التعازي لآل طوق"

 

يقرأون الآن