عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الإشتباكات مستمرة في جنين وإسرائيل تشير إلى قرب انتهاء العملية

الإشتباكات مستمرة في جنين وإسرائيل تشير إلى قرب انتهاء العملية

كشف مساعد كبير، لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تقترب من إنهاء العملية العسكرية التي شنتها في جنين، وذلك بعدما أسفر القتال الأعنف في المدينة المضطربة بالضفة الغربية منذ أكثر من عقدين، عن عدد كبير من الضحايا إضافة الى نزوح الآلاف.

ودفعت العملية التي بدأت في وقت مبكر، أمس الإثنين، وشارك فيها مئات من جنود القوات الخاصة، مدعومين بطائرات مسيرة، السلطة الفلسطينية إلى وقف جميع الاتصالات مع إسرائيل، كما أثارت قلق الولايات المتحدة والأمم المتحدة إزاء الأوضاع الإنسانية.

وتقول إسرائيل إن عملية "المنزل والحديقة" في مخيم جنين، تهدف إلى "اجتثاث فصائل فلسطينية مسلحة مدعومة من إيران، تقف وراء تصاعد الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل في الآونة الأخيرة"، وكذلك الأنشطة الأولية لتصنيع صواريخ.


وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه يبحث عن 350 مسلحًا فلسطينيًا، بينهم 160 تحصنوا داخل مخيم جنين، مشيرًا إلى أنه دمّر بئر تحت الأرض، كان يستخدم لتخزين الأسلحة، ووحدتين لإدارة القتال، وتفجير عبوة ناسفة كبيرة عثر عليها في جنين، بالإضافة إلى العثور على أسلحة ومعدات ومصادرتها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغري، إن القوات ستنتشر في مناطق مستهدفة محددة في المخيم، لتنفيذ المزيد من عمليات التفتيش، اليوم الثلاثاء. وأضاف: "إذا كان هناك احتكاك مع الإرهابيين، فسوف نقاتلهم أيضًا".  

ومع دخول العملية مرحلة جديدة من التصعيد في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، نزح آلاف المدنيين الفلسطينيين هربًا من النيران الإسرائيلية التي تستهدف بيوتهم.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه أجلى 500 أسرة أو نحو ثلاثة آلاف شخص، من المخيم الذي يقطنه نحو 14 ألفًا، في مساحة تقل عن نصف كيلومتر مربع، وكان بمثابة بؤرة لموجة عنف اجتاحت الضفة الغربية لأكثر من عام. 

وبالتوازي، استمر الفلسطينيون، في التصدي للهجوم الإسرائيلي، ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وفي تطورات الساعات الماضية، توعّدت "الفصائل الفلسطينية" بالردّ على العملية الإسرائيلية الأوسع منذ عام 2002، وأكدت أنه في حال اقتحمت إسرائيل مخيم جنين، ستدفع ثمنًا لم تتوقعه، بينما قالت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها تتحسب لقيام الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ من قطاع غزة.

وفي غضون ذلك، ارتفع إلى 10 عدد الذين قتلهم الرصاص الإسرائيلي في جنين، بالإضافة إلى أكثر من مئة جريح، بينهم 20 في حالة حرجة.

وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي"، أن أربعة من مقاتليها بين القتلى. كما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن وجود أحد عناصرها بين القتلى. ولم يتضح بعد ما إذا كان القتلى الخمسة الآخرون، وهم شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و23 عامًا، من المقاتلين أم من المدنيين.

ومن المتوقع أن تغلق المكاتب والشركات في أنحاء الضفة الغربية، أبوابها، اليوم الثلاثاء، استجابة لدعوات بتنظيم إضراب عام للإحتجاج على العملية الإسرائيلية، التي وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها "جريمة حرب".

تركيا

وأدانت وزارة الخارجية التركية "بشدّة"، اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين، مجددةً دعوتها للسلطات الإسرائيلية إلى ضبط النفس، ووقف مثل هذه الأعمال.

وأعربت الخارجية التركية عن قلقها من أن يؤدي التوتر الحالي في المنطقة، إلى إطلاق موجة جديدة من العنف والهجمات.

يقرأون الآن