نفّذت مروحية "إنجينيويتي" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) اليوم الإثنين أولى طلعاتها في أجواء المريخ بعد تأخرها أكثر من أسبوع بسبب مشكلة تقنية.
وستكون طلعة "إنجينيويتي" الأولى لمركبة بمحرّك في أجواء كوكب آخر غير الأرض، وستتيح للوكالة الأميركية جمع بيانات ثمينة عن ظروف الحياة على المريخ.
وفي بيان أصدرته السبت، أوضحت "ناسا" أنّ "البيانات الأولى من المروحية يتوقع أن تصل إلى الأرض "بعد ساعات قليلة من طلعتها الذاتية".
ويمثل الإقلاع في جو المريخ تحدياً، إذ إن كثافته لا تتعدى واحداً في المئة من كثافة غلاف الأرض الجوي، علماً أن دفع الهواء بواسطة دوران مراوح الطوافة هو الذي يمكّنها من التحليق.
ويعني ذلك أن مراوح "إنجينيويتي" يجب أن تدور أسرع بكثير مما تفعل تلك الموجودة على طوافة عادية لكي تتمكن من الطيران.
وكانت "إنجينيويتي" قد نجحت في 9 نيسان/أبريل الجاري في تشغيل مراوحها للمرة الأولى خلال عملية اختبارها. وتعمل المراوح بسرعة 2400 دورة في الدقيقة، أي أسرع بخمس مرات من طوافة عادية.
إلا أن تجربة كاملة السرعة لمراوح المروحية انتهت في وقت أبكر من الموعد المحدد بسبب إنذار عن مشكلة محتملة، ما دفع "ناسا" إلى إرجاء طلعتها.
والجدير ذكره أنّ هذا الحدث المريخي سيكون في مستوى أهمية الإنجاز الذي مثّلته أول رحلة طيران بمحرّك على كوكب الأرض عام 1903.