دولي

هجوم جديد على قاعدة عسكرية في نيجيريا

هجوم جديد على قاعدة عسكرية في نيجيريا

مسلحون شمال نيجيريا

إقتحم جهاديون يشتبه في أنهم من تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا قاعدة عسكرية في شمال شرق نيجيريا قبل أن يقصفهم سلاح الجو الذي أعلن الاثنين قتل "قادة رئيسيين" في الجماعة.

ووصل الجهاديون على متن اثنتي عشرة شاحنة صغيرة الى مدينة ديكوا بولاية بورنو، وطردوا القوات المتمركزة في الثكنة بعد معارك طويلة.

وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري محمد يريما في بيان "هاجم الإرهابيون المدينة بأعداد كبيرة بينما كان السكان يتناولون وجبة إفطار رمضان"، مضيفا "انسحبت القوات إلى بلدة جولومبا جانا المجاورة للسماح بالعملية الجوية".

وبعد قصف مكثف، أكد الجيش النيجيري استعادة السيطرة على مدينة ديكوا وقتل بعض "القادة الرئيسيين" في الجماعة الجهادية.

وأوضح جندي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن "الإرهابيين هاجموا المدينة من الجانبين على متن مركبات خفيفة مجهزة برشاشات".

وذكر شاهد أن السكان فروا عبر الحقول. وتابع "توجّه العديد منهم إلى أجيري التي تبعد 20 كيلومترا بينما اختبئ آخرون في الغابة".

وقال إن "أبا موندو، أحد قادة التنظيم، قُتل وكذلك الحاج غانا وأبو عثمان في القصف".

وتقع مدينة ديكوا على بُعد 90 كيلومتراً من مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، ويقيم فيها أكثر من 130 ألف شخص، نصفهم تقريبا نازحون فرّوا من أنحاء أخرى من المنطقة ويعيشون في مخيّمات ويعتمدون على مساعدات غذائية تقدّمها منظّمات إنسانية.

وتتعرض المدينة لهجمات بانتظام. في الأول من آذار/مارس، شن الجهاديون هجومًا عنيفًا للغاية استهدف خصوصا منشآت تابع للأمم المتحدة، ما أدى إلى عرقلة توزيع المساعدات والمواد الغذائية.

في الأسبوع الماضي، نفذ التنظيم سلسلة هجمات دامية على داماساك، وهي مدينة استراتيجية على حدود بحيرة تشاد الواقعة على الحدود بين نيجيريا والنيجر، ما دفع جميع عمال الإغاثة إلى مغادرة المدينة وأجبر أكثر من 65 ألف شخص على الفرار.

ويشهد شمال شرق نيجيريا صراعا دمويا منذ 2009 وهجمات تشنها جماعة بوكو حرام الإسلامية، وأوقع النزاع نحو 36 ألف قتيل وتسبب بنزوح مليوني شخص.

وانشق عام 2016 جناح من بوكو حرام وبات ينشط تحت اسم "ولاية الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا".

وتعهد الرئيس محمد بخاري (78 عاما) الذي يواجه انتقادات حادّة بسبب طريقة إدارته للوضع الأمني في البلاد بسحق الجهاديين.

أ.ف.ب

يقرأون الآن