رأى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الأحد، أنه من "المنطقي تمامًا" أن تجذب خطة اليابان لتصريف المياه المشعة المعالجة من مفاعلها النووي في فوكوشيما، اهتمامًا كبيرًا في المنطقة.
وأشار غروسي، إلى أنه يتفهم أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن الخطة، لكنه أضاف أن مراجعة أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، خلصت إلى أنها "تتماشى مع معايير السلامة الدولية"، إذا تمّ تنفيذها وفقًا للخطة.
والتقى غروسي مع أعضاء أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، الذين عبّروا عن مخاوف شعبية قوية بشأن خطة اليابان، وانتقدوا النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال غروسي في الإجتماع: "القضية التي أمامنا اليوم، اجتذبت الكثير من الإهتمام، وهذا منطقي تماما لأن الإجراءات والطريقة التي ستتعامل بها اليابان مع ذلك الأمر لها تبعات مهمة".
وأكد عضو في الحزب الديمقراطي، واي سيونغ-جون، الذي يرأس لجنة خاصة بشأن المسألة، أن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تشوبها أوجه قصور"، وأن المخاوف العامة الشائعة على نطاق واسع بشأن السلامة في بلاده "مشروعة ومنطقية".
وقال عضو الحزب لغروسي: "نشعر بالأسف حيال توصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى نتيجة مفادها أن تصريف مياه ملوثة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية يفي بالمعايير الدولية".
وقوبل غروسي باحتجاجات غاضبة من قبل جماعات مدنية، لدى وصوله إلى كوريا الجنوبية، يوم الجمعة، قادمًا من اليابان، ونُظمت مسيرات في الشوارع أمس السبت لانتقاد الخطة.
وقالت حكومة كوريا الجنوبية إنها تحترم تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن تحليلها الخاص وجد أن تصريف المياه المشعة لن يكون له "أي تأثير ملموس" على مياهها.
وانتقدت كوريا الشمالية، اليوم الأحد، تأييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لخطة اليابان، ووصفت الأمر بأنه "غير عادل" ويوضح "إزدواج المعايير"، في إشارة لعمل الوكالة على الحدّ من برنامج بيونغيانغ النووي.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات فرضها مجلس الأمن الدولي بسبب إجرائها ستة اختبارات نووية تحت الأرض.
كما انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، يوم الأربعاء، خطوة تصريف المياه، وهدّد باتخاذ إجراء إذا مضت الخطة قدمًا.