أثار السناتور الأميركي تيم كين والنائبة باربرا لي مخاوف، اليوم الأحد، بشأن قرار إدارة الرئيس جو بايدن إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا.
وأشار كين الى أن لديه "بعض الهواجس الحقيقية" بشأن القرار الأميركي لأنه قد يدفع دولا أخرى لخرق اتفاقية الذخائر العنقودية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة.
وعن أوجه استخدام أوكرانيا لتلك القنابل، قال كين لشبكة فوكس نيوز "لن يستخدموا تلك الذخائر ضد المدنيين الروس".
من جهتها، حثت لي إدارة بايدن على إعادة النظر في هذا القرار. قائلةً لشبكة (سي.أن.أن) "لا ينبغي استخدام القنابل العنقودية أبدا. هذا تجاوز للحدود".
وأضافت أن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان "قيادتها الأخلاقية" بإرسال القنابل العنقودية إلى أوكرانيا.
ودافع المتحدث بإسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي عن القرار، قائلاً إن الولايات المتحدة تركز بشدة على جهود إزالة الألغام في أوكرانيا.
وقال كيربي في مقابلة مع برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة إيه.بي.سي "ندرك جيدا المخاوف المتعلقة بسقوط ضحايا مدنيين والتقاط مدنيين أو أطفال ذخائر غير منفجرة وتعرضهم للأذى".
وأضاف "لكن هذه الذخائر تقدم بالفعل قدرة مفيدة في ميدان المعركة". مشيراً الى أن روسيا تستخدم الذخائر العنقودية في أوكرانيا و"تقتل المدنيين بشكل عشوائي"، بينما سيستخدمها الأوكرانيون للدفاع عن أراضيهم.
وأشار الجمهوري مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، "إن الهجوم المضاد التي تشنه كييف يمضي ببطء وإن القنابل العنقودية يمكن أن تغير قواعد اللعبة بالنسبة للأوكرانيين".
وقال ماكول في تصريح لشبكة "سي.أن.أن" "أنا سعيد حقا لأن الإدارة وافقت أخيرا على القيام بذلك".
وتحظر أكثر من 100 دولة الذخائر العنقودية. ولم توقع روسيا أو أوكرانيا أو الولايات المتحدة على اتفاقية الذخائر العنقودية، التي تحظر إنتاج هذه الأسلحة وتخزينها واستخدامها ونقلها.
وعادة ما تطلق تلك القنابل أعدادا كبيرة من القنابل الصغيرة التي يمكن أن تقتل الأشخاص بشكل عشوائي على مساحة واسعة. وتلك التي لا تنفجر تشكل خطرا لعقود بعد انتهاء الصراع.