رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية سيسهل انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي"، مؤكداً أنه "يؤيد سياسة الباب المفتوح للحلف".
وأعلن في تصريحات قبل مغادرته للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، أنه "سيعقد اجتماعا ثلاثيا مع أمين عام حلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ ورئيس الوزراء السويدي ماغدالينا أندرسون"، مشيراً إلى أن "انضمام السويد لحلف الأطلسي يتوقف على تنفيذها اتفاق مدريد".
وقال أردوغان إنه "ينتظر من الاتحاد الأوروبي أن يفتح طريقا لحصول أنقرة على العضوية الكاملة حتى يتسنى لأنقرة أن تمهد الطريق لانضمام السويد لحلف الأطلسي"، مضيفاً أنه "سيبلغ القادة في قمة حلف الأطلسي بتوقعاته بشأن حصول بلاده على عضوية الاتحاد الأوروبي الكاملة".
وأكد أن "البرلمان التركي ستكون له الكلمة الأخيرة في انضمام السويد للناتو".
وتوقع أردوغان، زيارة من "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا في آب/ أغسطس"، قائلاً إنه "سيناقش معه تمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود إلى ما بعد موعد انقضاء أجله في 17 تموز/ يوليو".
وكشف أنه "ناقش شراء طائرات "إف-16" في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن وسيجري مزيدا من المحادثات معه خلال قمة حلف الأطلسي"، مبيناً أن "توسع حلف الأطلسي وشراء طائرات "إف-16" من أميركا أمران منفصلان".
ودعا أردوغان، الدول التي جعلت تركيا تنتظر على باب الاتحاد الأوروبي لما يزيد على 50 عاما، قائلا: "تعالوا أولا وافتحوا الطريق أمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وعندئذ سنفتح الطريق أمام السويد مثلما فعلنا مع فنلندا". وأضاف أنه "سيكرر هذه الدعوة خلال القمة".
وتقدمت السويد وفنلندا بعد الهجوم الروسي لأوكرانيا بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي العام الماضي، متخليتين عن سياسات عدم الانحياز العسكري التي استمرت طوال عقود من الحرب الباردة.
وبينما نالت فنلندا الموافقة على الانضمام للحلف في نيسان/ أبريل، يواجه طلب السويد رفضا حتى الآن من تركيا والمجر. وستواصل ستوكهولم سعيها للإنضمام إلى الحلف خلال قمة فيلنيوس.