ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، أن مسلحين قتلوا 40 مدنيا على الأقل في يوم واحد بمنطقة دارفور السودانية.
وأشارت هيئة محامي دارفور، التي تراقب الصراع، في بيان إلى مقتل عدة شخصيات بارزة في الأيام الأخيرة في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، قائلةً "إن المتطوعين يواجهون صعوبة في دفن الجثث المنتشرة في الشوارع".
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير جديد، إنها وثّقت مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيا، بما في ذلك إعدام 28 فردا على الأقل من جماعة المساليت، في مدينة مستري بغرب دارفور.
وجاء في التقرير "أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها حاصرت مدينة مستري في وقت مبكر يوم 28 أيار/مايو واقتحمت المنازل والمدارس وأطلقت النار على المدنيين من مسافة قريبة قبل نهب وحرق معظم أنحاء المدينة".
وطلبت المنظمة من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في أعمال العنف.
وقال مسؤولون محليون، "إن 97 شخصا لقوا حتفهم بينهم أفراد من قوة دفاع شعبية"
وقال الباحث الأول في مجالي الأزمات والصراع في هيومن رايتس ووتش جان بابتيست غالوبين، "روايات الناجين من الهجمات الأخيرة في غرب دارفور تحاكي الرعب والدمار واليأس الذي كان موجودا في دارفور قبل 20 عاما".
وتجدد العنف وعمليات النزوح في دارفور بشكل حاد مع استمرار الجيش النظامي وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في قتالهما بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من السودان في صراع على السلطة اندلع في منتصف نيسان/أبريل.