لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

نصرالله في الذكرى الـ 17 لحرب تموز: هذا ما حصل في اتفاق الدوحة

نصرالله في الذكرى الـ 17 لحرب تموز: هذا ما حصل في اتفاق الدوحة

أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، من أن بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا ستعود حتما لأنها أرض لبنانية، محذرا من مخاطر طرح مشروع الشرق الأوسط الجديد، والذي سقط من خلال فرض المقاومة لمعادلة الردع. وعلى الصعيد اللبناني، دعا الى الحوار والذي لا يقوم إلا على أساس تفاهم الأطراف، مؤكدا أن سليمان فرنجية هو مرشح الحزب باعتباره رجلا" يحمي ظهر المقاومة". وكشف نصرالله لأول مرة أن التيار الوطني عتب عليه، بعد أحداث 7 أيار، والاتفاق الذي حصل في الدوحة، حيث طلب منه طرح اسم الرئيس ميشال عون هناك، لكن الحزب وجد أن الأولوية في تلك الفترة كانت لخروج البلد من الدوامة التي دخل فيها، فكان الجواب: لا نريد تسجيل مكاسب سياسية وفرض اسم الرئيس في اتفاق كان الهدف منه حل المشكلة بين الحكومة اللبنانية والحزب على خلفية قضية الاتصالات. ولاحقا، في لبنان، تبنى الحزب اسم العماد عون وسانده لأكثر من عامين ونصف وصولا الى كرسي الرئاسة.

الشرق الأوسط والردع

ورأى نصرالله في "مشروع الشرق الأوسط الجديد، في حال نجح، ضياع فلسطين والجولان وماتبقى من لبنان تحت الاحتلال وتكريس الاسرائيلي باعتباره قوة مطلقة في المنطقة. لكن المشروع سقط في لبنان واستكمل الاجهاز عليه في فلسطين والعراق وسوريا وإيران".

الغجر وجنوب لبنان

وأشار نصرالله الى أن "الحادثة التي حصلت اليوم لا تزال قيد التحقيق، وهي عبارة عن أكثر من حادثة.وكان دورنا من قبل أننا نراقب على اعتبار أن الحدود من مسؤولية الدولة والجيش واشراف اليونيفل منذ عام 2006. ومع كل خرق كنا نقدم شكوى، فأخذنا القرار بتفعيل الدفاع الجوي.ويعترف الاسرائيلي بأنه صار مقيدا في سماء لبنان، وأحيانا كان يقصف سوريا من لبنان. هذه الخروقات الموثقة بالآلاف، والعالم لم يحرك أحد ساكنا. ولكن من العام الفائت، بدأ الاسرائيلي بوضع شباك شائك للاستيلاء على الجزء اللبناني من بلدة الغجر. وأكثر من ذلك استقدم أكثر من 200 ألف سائح ليقول لهم أنها أرض اسرائيل. فكانت فكرة وضع الخيم، للإضاءة من جديد على ما حصل ببلدة الغجر. ولا ننسى هنا المفاوضات الصعبة التي خاضها لبنان لجهة حدوده البحرية. واليوم لأنه توجد خيمة في أرض لبنانية، ثار الاسرائيلي الذي يعتبر أن مزارع شبعا هي أرض اسرائيلية. والمفارقة هنا أن الاسرائيلي ما عاد قادرا باحتلال لبنان من خلال فرقة موسيقية، فالمعادلة تغيرت وشباب المقاومة لديهم توجيه بالتصرف إذا وقع اعتداء على الخيمة المنصوبة".

وأكد بأن "لا شيء يدعى ترسيم الحدود البحرية، فكل شيء مشخص منذ عشرينيات القرن الماضي، أي قبل قيام الكيان الغاصب. ولبنان يعرف حدوده، وما يجري ليس ترسيم حدود وإنما توجد نقاط المطلوب من المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل للانسحاب منها واستعادتها".

وبموضوع الغجر، قال: "هناك قوى سياسية تسمي نفسها سيادية صامتة على انتهاك بلدة الغجر. وهذه البلدة يجب أن تعود بلا قيد ولا شرط، وهي من مسؤولية الدولة". 

وأكد: "بالتكامل والتعاون نستعيد أرض الغجر، كما هو الحال مع مزارع شبعا. ولا مصلحة للبنان في تحويل المقاومة الى مؤسسة رسمية تابعة مباشرة للدولة".

وقال: "قيمة الخيمة أن تفتح هذا النقاش المتمثل باستعادة أراضينا على مصراعيها. ونحن جماعة هدف".

الرئاسة

وقال نصرالله عن موضوع الرئاسة: "لقد اتهم الثنائي بأنه يساوم للدفع باتجاه الفراغ لأنه يسعى لاعادة النظر بالحصص الطائفية والغاء المناصفة وغيرها..في حين أن من يدعون بأنهم "سياديين" يسعون لتغيير تركيبة البلد. والحديث عن أن حزب الله يريد إلغاء اتفاق الطائف والمناصفة هو كذب، وهناك من يعمل على توتير الأجواء في لبنان".

وأكد أن حزب الله "لن يستثمر قوته لفرض خيارات سياسية على اللبنانيين وسلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان".

وقال: "الضمانة الحقيقية التي نطلبها هي شخص الرئيس الذي نعرف وطنيته. الشخص هو الضمانة. وبالنسبة لنا الشخص أساس. في حرب تموز، كان في انقسام سياسي حاد، وآنذاك كان إميل لحود ضمانتنا، وكذلك فعل الرئيس ميشال عون. وبخصوص ترشيح سليمان فرنجية، كل ما يعنينا بأنه صادق ووفي وشجاع ومؤهل ليكون رئيسا". ولفت: "ممكن أن نأتي باقتصادي وفهيم ولكن "ما عنده ركاب".

الحوار

في ملف الحوار أكد نصرلله أن "موقنا معروف من الحوار ونحن جاهزون من دون قيد أو شرط، و لا حل في لبنان – لا الفدرالية ولا التقسيم هما الحل – هذا البلد شرط وجوده وبقائه هو الدولة ومؤسسات الدولة وحوار اللبنانيين مع بعض ونحن لا نريد ان نأخذ أي شيء من أحد، ولا حل لانتخاب رئيس للجمهورية سوى بالحوار بين الأطراف اللبنانيين".

وتابع "أقول للبنانيين يجب أن نأخذ العبرة من كل ما يحصل حولنا التقسيم والفيدرالية ليست حلًا بل مشروع حرب أهلية".

وقال: "في الاتفاق الذي جرى بعد 7 أيار، أبدى التيار الوطني عتبه لأننا لم نطرح اسم العماد ميشال عون، وكان ردنا بأننا لا نطرح الاسم وانما نعالج المشكلة. وبعد ذلك، بعد أن حلت المشكلة، تبنينا اسم الرئيس عون وساندناه لعامين ونصف".

قوة الردع

وأوضح : "كان المطلوب من عدوان تموز سحق المقاومة، لكنه أسس لمعادلة ردع. والسلام والأمان في الجنوب اللبناني ناتجان عن ثقة الناس بفاعلية الردع".

حرق المصحف

وأشار الى أن شعوب المنطقة يجب أن تطالب الحكومات بموقف أكثر صرامة من قضية حرق المصحف الشريف، مثنيا على موقف روسيا اللافت من موضوع حرق المصحف والذي أحرج الغرب.

ولفت الى أن "الشخص الذي أحرق القرآن له علاقة بالموساد، وهدفه بث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين".

جنين

وقال: "كان هدف الاسرائيليين في جنين تثبيت معادلة الردع لكنهم فشلوا واستمرت عملية المقاومة".

وجاءت كلمة نصرالله، بمناسبة الذكرى السنوية الـ17 لبدء حرب تموز/يوليو 2006 مع إسرائيل.

وحرب تموز/يوليو 2006 هي آخر مواجهة مباشرة بين إسرائيل و"حزب الله".

وانطلقت تلك المواجهة في 12 تموز/يوليو واستمرت 34 يوما، وأسفرت عن مقتل نحو 1200 لبناني، وأكثر من 120 إسرائيليا، وخلفت دمارا ماديا واسعا في لبنان. 

يقرأون الآن