أفاد مسؤولون أوكرانيون، أن وحدات أوكرانية مضادة للطائرات، كانت تعمل للتصدي لهجوم بطائرات مسيّرة لليلة الثالثة على التوالي في كييف وحولها،ممّا تسبّب في حرائق وتساقط حطام في عدّة مناطق ومقتل شخص على الأقل.
وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إنه تم انتشال جثمان أحد السكان عندما أخمدت أجهزة الطوارئ حريقًا في منطقة بوديل التاريخية في العاصمة.
وتحدث كليتشكو عن اندلاع حريق في مبنى سكني في بوديل، وقال إن شخصين أصيبا عندما ألحق الحطام أضرارًا بأحد طوابق المبنى في منطقة دارنيتسكي شرقي المدينة.
وأصيب شخصان آخران في منطقة شيفتشينكيفسكي غربًا، حيث اشتعلت النيران في شرفة مبنى سكني. كما ضرب الحطام منطقة سولومياسكي في وسط المدينة.
ووصف رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرهي بوبكو، الهجوم بأنه "هجوم جماعي" لطائرات مسيّرة إيرانية الصنع جاءت من اتجاهات مختلفة.
وكتب بوبكو على "تيليغرام": "القوات المضادة للطائرات رصدت ودمّرت نحو عشرة أهداف أجنبية".
وأظهرت صور على الموقع الإلكتروني للإدارة العسكرية في كييف، مبانٍ محترقة أو واجهاتها متضررة.
وقال حاكم منطقة كييف، روسلان كرافتشينكو: "هذه الليلة، لجأ الروس مرّة أخرى إلى الهجوم الجماعي. هاجم العدو منطقة كييف بطائرات مسيرة وصواريخ. واستمر الإنذار من الضربات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات".
وأفاد مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن صاروخ كاليبر وعدة طائرات مسيرة أُسقطت في منطقة ميكولايف جنوبي البلاد، لكن أضرارًا لحقت بمدرسة وحوالي عشرة منازل جراء تساقط الحطام.
كما وردت تقارير عن انفجارات في مراكز إقليمية أخرى، لكن لم ترد أنباء بعد عن سقوط قتلى أو أضرار.
وتزامنت الهجمات التي استمرت ثلاثة أيام، مع قمة لحلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، أشاد فيها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لتوفيرها لأوكرانيا "أساسًا أمنيًا" لأول مرة منذ الإستقلال. وكان قد أعرب في وقت سابق عن شيء من الإحباط لعدم تحديد جدول زمني لضمان عضوية الحلف.
وقبل ذلك بـ24 ساعة، أسقطت أوكرانيا 11 من 15 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع أطلقتها روسيا، وأصيب شخصان في حريق نجم عن الهجوم على كييف. ولقي رجل مسن مصرعه في قصف استهدف مدينة خيرسون الجنوبية.
ومع استمرار دوي الإنفجارات في العاصمة ومراكز إقليمية أخرى بعد أكثر من 500 يوم من الغزو الروسي، قال مسؤولون عسكريون إن القوات الأوكرانية تحرز تقدمًا في هجومها المضاد على الخطوط الأمامية في الشرق والجنوب.
وشمل هذا مكاسب قرب مدينة باخموت المحطمة التي سيطرت عليها القوات الروسية في أيار/ مايو، بعد أشهر من المعارك.
رويترز