شنّت روسيا هجمة جوية مكثفة على مدينة أوديسا الأوكرانية، لليلة الثانية على التوالي، لكن السلطات تعهدت اليوم الأربعاء، بعدم الخضوع للترهيب من هذا الهجوم "الجحيمي"، وألّا يردعها ذلك عن العمل للحفاظ على خروج صادرات الحبوب من موانئها.
وقال المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا، سيرهي براتشوك، اليوم الأربعاء، إن الهجوم كان "قويًا للغاية وضخمًا حقًا. كانت ليلة جحيمية"، مشيرًا إلى أن تفاصيل الأضرار والقتلى والمصابين سترد لاحقًا.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أنها أسقطت 37 هدفًا من أصل 63 في هجوم روسي واسع النطاق بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال الليل، وهو معدل أقل ممّا يتم الإعلان عنه عادة، بعد الهجمات على مدى الأشهر القليلة الماضية.
❗️Overnight, Russia attached #Ukraine with 30 cruise missiles, one aerial guided missile, and 32 #Shahed drones.
— KyivPost (@KyivPost) July 19, 2023
Ukrainian Air Defense destroyed 37 enemy air targets:
• 13 #Kalibr cruise missiles;
• 1 X-59 guided missile;
• 23 Shahed-136/131 attack #UAVs. pic.twitter.com/uXz1k1fFRa
وأشارت القوات الجوية إلى أن التركيز الأساسي للهجوم، كان بنية تحتية ومنشآت عسكرية في منطقة أوديسا.
وقالت القيادة العسكرية الجنوبية لأوكرانيا، إن روسيا استخدمت صواريخ فرط صوتية لضرب البنية التحتية لميناء أوديسا.
وكشف الجيش أن الهجوم استهدف "أرصفة لنقل الحبوب والنفط، وألحق أضرارًا بدبابات ومعدات تحميل، وأسفر عن نشوب حريق"، وقال: "تعمل كل الخدمات ذات الصلة على التعامل مع تبعات ذلك".
والموانئ الثلاثة في منطقة أوديسا، هي فقط التي ظلت تعمل خلال الحرب بموجب مبادرة تصدير الحبوب من البحر الأسود، وهو اتفاق انسحبت منه موسكو يوم الإثنين. وشنت روسيا منذ ذلك الحين قصفين عنيفين على المدينة.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخايلو بودولياك، إن روسيا تستهدف أرصفة تصدير الحبوب والبنية التحتية للميناء عمدًا.
وكتب على تويتر "الهدف الرئيسي هو تدمير إمكانية شحن الحبوب الأوكرانية".
وجاء الهجوم على أوديسا بعد تعهد روسيا برد انتقامي على تفجير جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم يوم الاثنين، ألقت موسكو مسؤوليته على كييف.
وقالت القيادة الجنوبية الأوكرانية إن مستودعات في أوديسا لتخزين التبغ والألعاب النارية استهدفتها أيضا روسيا في الهجوم.
وشهدت أغلب مناطق أوكرانيا تحذيرات من الغارات الجوية في أوقات متفرقة بعد فترة وجيزة من منتصف الليل، إذ استهدفت روسيا مناطق أخرى من بينها كييف التي تعرضت لضربات بطائرات مسيرة.
من جانبها، أشارت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء الى أن قواتها استولت على محطة موفتشانوف للسكك الحديدية في المنطقة.
وقالت الأمم المتحدة إن "عددا من الأفكار يجري طرحها" للمساعدة في نقل الحبوب الأوكرانية والحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. وأقلق قرار موسكو قلقل خاصة في أفريقيا وآسيا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والجوع.
وقال حاكم شبه جزيرة القرم، الذي عينته روسيا اليوم الأربعاء، إن حريقًا نشب في منطقة تدريب عسكرية في منطقة كيروفسكي بشبه الجزيرة دفع إلى إجلاء أكثر من ألفي شخص وإغلاق طريق سريع قريب منها.