يقول الباحثون إن فهم كيفية تصميم مستعرات النمل المعقدة يمكن أن يساعد المهندسين على تطوير مواد ذاتية الشفاء وأسراب من الروبوتات.
ويوجد أكثر من 200 نوع مختلف من النمل العسكري، ومعظمها في الغابات المطيرة في أمريكا الوسطى والجنوبية. ولاجتياز أرضية الغابة، يشكل النمل العامل "طرقًا سريعة" و "جسورًا" بأجسادهم.
واكتشف الباحثون نوعًا جديدًا من الهندسة المعمارية لجيوش النمل، وهي سقالات حية تمنع النمل الذي يحمل فريسة للمستعمرة من الانزلاق والسقوط إذا أصبح الممر شديد الانحدار. ودرس فريق دولي من علماء الحشرات الهياكل التي أنشأتها مستعمرات النمل العسكري في بنما، وأعاد العلماء توجيه مسارات البحث عن العلف إلى منصة يمكن أن تنقلب حتى 90 درجة بشكل أفقي.
ويقول الباحثون إن أي انحدار أقل من 40 درجة من غير المحتمل أن يتسبب في تشكيل سقالة، وفقًا لتقريرهم هذا الأسبوع المنشور في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية. ووفقًا للإصدار، فإن الانحدار الشديد أدى إلى هياكل أكبر وأسرع نموا.
وقال عالم الأحياء ماثيو لوتز، المؤلف الرئيسي المشارك للدراسة "من المرجح أيضًا أن تتشكل السقالات عندما يقوم العديد من العمال بنقل أشياء ثقيلة من الفرائس، وعمليا لم يسقط النمل بمجرد وجود سقالة في مكانها، حتى عبر الأسطح الرأسية".
وقال لوتسايد "إنه لأمر رائع مدى سرعة تشكل هذه الهياكل استجابةً للاضطراب عند عبور المنحدرات، إنها حقًا شكل من أشكال البنية التحتية سريعة الاستجابة للشفاء الذاتي".
النمل العسكري هو الأكبر على وجه الأرض، ولكل ملكة القدرة على وضع عدة ملايين من البيض كل شهر، ويبلغ حجم كل نملة ربع إلى نصف بوصة فقط، لكن مسار البحث عن الطعام في المستعمرة يمكن أن يزيد طوله عن 325 قدمًا وعرضه 60 قدم.
ولا يزال العلماء غير قادرين بعد على معرفة كيف يشكل النمل هذه الهياكل الفائقة، وفي حين أن لديهم ملكة، لا توجد سلطة مركزية عندما يتعلق الأمر بالتحرك كوحدة واحدة، وفي حال تمكن الباحثون من معرفة آلية إنشاء هذه الهياكل، فسيكون ذلك خرقاً هاماً في بناء الروبوتات والهندسة المعمارية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.