أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا لصد القوات الروسية في جنوب البلاد وشرقها لم يحقق "أي نتيجة" رغم الدعم المالي والعسكري الغربي".
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي بث التلفزيون وقائعه: إنه "من الواضح حاليا أن الرعاة الغربيين لنظام كييف يعانون خيبة أمل جراء نتائج الهجوم المضاد المزعوم التي أثارت سلطات كييف الضجيج بشأنه خلال الأشهر الماضية".
وأضاف: "لا الموارد الهائلة التي تم ضخها في نظام كييف ولا الإمدادات الغربية بالأسلحة والدبابات والمدفعية والمدرعات والصواريخ تساعد" أوكرانيا مؤكدا أنها لم تحقق "أي نتيجة حتى الآن".
وتابع: "يرى العالم بأسره المعدات الغربية التي أثيرت الدعاية بشأنها... وقيل إنها محصّنة تحترق، وعلى المستوى التكتيكي والفني، هي حتى أقل شأنا من بعض الأسلحة السوفياتية الصنع".
وأشاد بوتين بالجيش الروسي الذي يقاتل بطريقة "احترافية" و"بطولية"، مؤكدا أن القوات الأوكرانية تكبّدت "خسائر هائلة" وأن "قدرتها على التعبئة" تستنفد.
وشنّ بوتين هجوما لاذعا على بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي في أعقاب إرسال وارسو تعزيزات عسكرية الى حدودها مع حليفة موسكو بيلاروس، بعدما استقبلت الأخيرة عناصر من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية.
واعتبر بوتين أن أي عدوان على بيلاروسيا سيكون بمثابة عدوان على روسيا التي ستردّ عليه "بكل الوسائل" التي في حوزتها.
وحذّر من أن "شن عدوان على بيلاروسيا سيكون بمثابة عدوان على الاتحاد الروسي، وسنرد عليه بكل الوسائل التي في متناولنا".
واتهم بوتين وارسو بإعداد "خطط انتقامية" وبالرغبة في السيطرة على أراضٍ في غرب أوكرانيا، وهو اتهام سبق للسلطات الروسية أن وجّهته غير مرّة.
وذكر بوتين أن هناك تقارير صحفية عن خطط لاستخدام وحدة بولندية-ليتوانية في عمليات بغرب أوكرانيا لاحتلال أراض هناك في نهاية المطاف. قائلاً "من المعروف أنهم يحلمون أيضا بأراضي روسيا البيضاء".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في وارسو، اليوم الجمعة، عن أمين اللجنة الأمنية في وارسو "إن اللجنة قررت يوم الأربعاء نقل وحدات عسكرية إلى شرق بولندا بعد وصول أفراد من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة إلى روسيا البيضاء".
من جهته، أشار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الى أن ألمانيا وحلف شمال الأطلسي مستعدان لدعم بولندا في الدفاع عن الجناح الشرقي من التحالف.