قرر القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا، الناظر في قضايا جنح الأحداث في جبل لبنان، إقفال جمعية "قرية المحبة والسلام" بشكل فوري وحالي، وختمها بالشمع الأحمر، بشأن المخالفات الفاضحة بحق القصّار الموجودين داخل الجمعية، وإحالة القرار الراهن الى جانب المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي سامر ليشع، لينفَّذ أصولاً من قبل مديرية التحقيق المركزي وفقاً لمصمون إشارته.
وكانت المحامية ديان عساف قد كشفت فضيحة وجريمة جديدة بحق الطفولة، مشيرة الى أن قاضي الأحداث في جبل لبنان يجري منذ فترة تحقيقات بشأن جمعية "قرية المحبة والسلام" والتي تستقبل أولادًا معرضين للخطر بمحيطهم لحمايتهم بموجب قرارات قضائية.
ولفتت إلى أن التحقيقات أظهرت أن مديرة الجمعية ترتكب أشنع الجرائم بحق الأطفال، فهي متواطئة مع أحد العاملين في الجمعية والذي يتحرش بفتاتين ويحثهما على تعاطي المخدرات.
كما أن مديرة الجمعية تُخرج القاصرات إلى الملاهي الليلية ليشربن الكحول، وتستغلهن في تنظيف المنزل وتعنفهن معنويًا، وهي متهمة بجرم الاتجار بالبشر بحيث زوّرت مستندات طفل في الجمعية بمساعدة مختار وأحد المستشفيات وباعته.
وتابعت المحامية عساف بفيديو عبر حسابها على "انستغرام": "بفضل جهود المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان سامر ليشع وقاضي الأحداث جويل أبو حيدر، تقرّر توقيف مديرة الجمعية والمتورطين بجرم الاتجار، كما تقرّر إقفال الجمعية بشكل نهائي، أما في ما يتعلق بالمتحرش بالأطفال، فالملف قيد النظر عند مرجع قضائي آخر بالنيابة العام".