أعربت دولة الإمارات عن تأييدها لقرار المملكة العربية السعودية الشقيقة بحظر المنتجات الزراعية القادمة من الجمهورية اللبنانية بعد أن ثبت استخدامها لتهريب المخدرات إلى أراضي المملكة.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية دعم المملكة العربية السعودية فيما تتخذه من إجراءات لحماية المجتمع من آفة المخدرات، وتأييدها في جميع الخطوات التي تتخذها في إطار جهودها الدؤوبة لمكافحة هذه الجريمة المنظمة، وحقها في حفظ وسلامة المجتمع.
ودعت الوزارة إلى تطوير التقنيات المناسبة واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير المناسبة للحد من تهريب هذه الآفة الخطيرة، التي تهدد سلامة المجتمعات، وتضر بمصالحها.
القرار السعودي
وقررت المملكة العربية السعودية، الجمعة، منع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها، اعتبارا من صباح اليوم الأحد.
قالت السعودية إن الجهات المعنية لاحظت تزايد استهداف المملكة من قبل مهربي المخدرات في لبنانـ وأضافت أن "على سلطات لبنان تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج".
وأضافت أن وزارة الداخلية ستتابع الإرساليات والشحنات الأخرى القادمة من لبنان، وقال البيان السعودي: أجرينا محاولات عديدة لحض السلطات اللبنانية المعنية على وقف تهريب المخدرات.
وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية السعودية، النقيب محمد النجيدي، قد قال إن المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية، التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى السعودية، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 2,466,563 قرص إمفيتامين مخدرا.
الرد اللبناني
من جهتها قالت وزارة الخارجية اللبنانية، إن السفارة السعودية "أخطرتنا بقرار الحظر الذي اتخذته بلادها ورفعنا الأمر إلى كبار المسؤولين".
وتابعت: "تهريب المخدرات إلى الخارج يلحق الضرر باقتصاد بلادنا ومزارعينا".
وأوضحت: "تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين بعيد ظهر الجمعة الماضية من السفارة السعودية مضمون القرار السعودي القاضي بمنع دخول الخضار والفواكه إلى أراضيها من لبنان قبل إعلانه، ونقل الوزير شربل وهبة الموضوع إلى كبار المسؤولين".
وأكدت الوزارة أن تهريب المخدرات في حاويات أو شاحنات محملة بالفواكه والخضار من لبنان إلى الخارج عمل يعاقب عليه القانون اللبناني، وأكدت أن تهريب المخدرات وشحنها يضر بالاقتصاد وبالمزارع اللبناني وبسمعة لبنان.
العين الإخبارية