اتفقت روسيا ودول أفريقية على التعاون فيما يتعلق بطلب تعويضات عن الأضرار التي سببها الاستعمار ومواصلة استعادة القطع الأثرية، بحسب الإعلان الختامي للقمة الروسية- الأفريقية المنشور على موقع الكرملين على الإنترنت.
ونص الإعلان على أن المشاركين اتفقوا على "المساهمة في استكمال عملية إنهاء الاستعمار في أفريقيا والمطالبة بتعويضات عن الأضرار الاقتصادية والإنسانية التي لحقت بالدول الأفريقية نتيجة للسياسات الاستعمارية، بما في ذلك إعادة القطع الأثرية التي جرى الاستيلاء عليها في إطار عمليات النهب الاستعماري".
كما اتفق الجانبان، على معارضة كل أشكال التمييز وعدم التسامح بما في ذلك "القومية ذات النوازع العدوانية والنازية الجديدة والفاشية الجديدة ورهاب الأفارقة ورهاب روسيا".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه "تم اتخاذ موقف موحد بالقمة الإفريقية الروسية على تحدي النظام الاستعماري ومحاولات القضاء على القيم".
واشار في ختام القمة الروسية الأفريقية، إلى أن "روسيا والدول الإفريقية تؤكد على موقفها من تشكيل نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب"، مؤكداً أنه "سيكون هناك آلية عمل وتنسيق بين روسيا وإفريقيا في المرحلة المقبلة".
وكشف بوتين، أنه "لدينا خطة عمل مع إفريقيا حتى 2026 وهدف لزيادة التبادل التجاري وبنيته التحتية والانتقال للتسويات بالعملات المحلية"، ونوه بأن "روسيا ستأخذ بعين الاعتبار مقترحات شركائنا الأفارقة خلال أعمال القمة الروسية الإفريقية".
وأضاف: "شركاتنا منفتحة لتسليم الشركاء الأفارقة التكنولوجيا وزيادة التعاون الثقافي والرياضي"، مشدداً على أن "روسيا ستقدم مساعدة للدول الإفريقية لمحاربة الأوبئة وقد وصلت المبالغ المخصصة لذلك إلى مليار ونصف المليار روبل".
كما لفت بوتين، إلى أن "روسيا ستواصل إمداد الدول الإفريقية بالحبوب على أساس تجاري ومجاني".
الاتحاد الافريقي
بدروه، أكد رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي ورئيس جزر القمر غزالي العثماني، عقب انتهاء القمة الروسية- الأفريقية، أنّه "عندما تفوز روسيا تفوز أفريقيا"، ونوه بالتزام "روسيا بالمساعدة والتدريب وتعزيز قدرات الكادر البشري في أفريقيا".
واشار إلى أنّ "روسيا أول من قدمت الدعم لأفريقيا في مواجهة الاستعمار والعبودية"، موضحًا أنّ "استثمار روسيا في أفريقيا لا يعني أن القارة غير منفتحة على الجهات الأخرى".
وكشف العثماني أنّ "بوتين أكّد استعداده للتفاوض، وسنرى ما سيكون عليه موقف الجانب الأوكراني"، لافتاً إلى أنّ "مقترحات بوتين لتوريد الحبوب إلى أفريقيا لا يكفي، وهناك حاجة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا".