عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

التعاون الإسلامي: لإتخاذ الإجراءات في الدول التي يتم فيها تدنيس المصحف

التعاون الإسلامي: لإتخاذ الإجراءات في الدول التي يتم فيها تدنيس المصحف

دعت منظمة التعاون الإسلامي الدول الأعضاء إلى إتخاذ الإجراءات المناسبة، للنظر في "اتخاذ ما تراه مناسبا في علاقاتها مع البلدان التي يتم فيها تدنيس المصحف.. من قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو غيره، وذلك وفقا للبيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية المنظمة اليوم الاثنين.

السعودية

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن السعودية تؤمن بأهمية ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام بين الشعوب والأديان والثقافات، وتؤكد أهمية أن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش، لا أداة لإشاعة الكراهية والصدام بين الثقافات والشعوب.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الاثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف في عددٍ من الدول الغربيّة، الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وجمهورية العراق.

وأعرب وزير الخارجية في مستهل كلمته، عن خالص التعازي لشعب وحكومة جمهورية باكستان الإسلامية وأسر شهداء التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة باجور، وأودى بحياة أكثر من 44 شهيدًا وأوقع أكثر من 130 جريحًا، سائلا المولى أن يتغمد الشهداء برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وتقدم بالشكر لجميع المشاركين في الاجتماع لاستجابتهم لدعوة السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية في منظمة التعاون الإسلامي وجمهورية العراق، مثمنًا عاليا الحضور الفاعل لهذا الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نسخ من المصحف الشريف، في كل من مملكة السويد ومملكة الدنمارك، معبرًا عن أمله بأن يسفر هذا الاجتماع الاستثنائي عن مخرجات مثمرة في سبيل إيقاف هذه التصرفات الاستفزازية، وفقا لما تكفله القوانين والتشريعات الدولية في هذا الشأن.

وأكد أن حكومة السعودية تؤمن بأهمية ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام بين الشعوب والأديان والثقافات، وترفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف، ومن هذا المنطلق، أعربت حكومة المملكة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نسخ من المصحف الشريف، مؤكدا أن تلك الأعمال الاستفزازية لا يمكن قبولها تحت أي مبرر، باعتبارها مخالفة للمرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، كما أنها تتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوض مبادئ الاحترام المتبادل الضرورية للعلاقات بين الشعوب والدول.

وتابع: في هذا الصدد أثمرت جهود الدول الأعضاء في اعتماد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رقم 1/53 بشأن مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف، الذي اعتمد يوم 12 يوليو 2023.

ولفت وزير الخارجية الانتباه إلى ما تضمنه ميثاق منظمة التعاون الإسلامي خاصة الفقرة «12» من أهداف الميثاق، التي تؤكد على حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام، وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان، والفقرة رقم «17» من أهداف الميثاق التي تؤكد على تعزيز موقف موحد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والدفاع عنها في المنتديات الدولية، الذي يمثل منهاجا للدول الأعضاء للتصدي لهذه الاعتداءات، وبناء موقفها عليه في هذا الصدد.

وفي ختام كلمته، شدد على أهمية أن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب، لا أداة لإشاعة الكراهية والصدام بين الثقافات والشعوب، مشيرًا إلى ضرورة نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ كل أشكال الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف، مؤكدًا أن الثقافة العالمية للتسامح والسلام لن تقوم إلا على تضافر الجهود الدولية في تعزيز مبادئ الاحترام وقبول الأديان والعمل على تعزيز هذه الثقافة في جميع المجتمعات.

مصر

ودانت وزارة الخارجية المصرية في بيان جديد حوادث الحرق والإساءة إلى نسخ من المصحف، ونددت بأشد العبارات الجرائم التي تستهدف المسلمين ورموزهم الدينية والقرآن الكريم.

وأعرب نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السفير حمدي سند لوزا، نيابة عن وزير الخارجية سامح شكري، أمام الدورة الاستثنائية الثامنة عشر لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت افتراضيا يوم الاثنين، عن إدانة مصر بأشد العبارات الجرائم التي تستهدف المسلمين ورموزهم الدينية والقرآن الكريم.

ودعت القاهرة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى "حشد الجهود واتخاذ الخطوات العملية لمجابهة تفشي انتشار ظاهرة الإسلاموفبيا التي باتت تهدد سلم وأمن المجتمعات".

وأكد حمدي سند لوزا في كلمته على "أهمية التصدي لمثل هذه الجرائم والانتهاكات ومنع تكرارها ومحاسبة مرتكبيها". وشدد على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته نحو تعزيز ثقافة التسامح والتعايش واحترام التنوع الثقافي والديني بجميع أشكاله".

يقرأون الآن