أعلن زعيما أذربيجان وأرمينيا في مقابلتين أذيعتا، اليوم الثلاثاء، أنهما يأملان في التوصل إلى اتفاق سلام دائم، على الرغم من خلافاتهما المتعلقة بإقليم ناغورنو كرباغ المتنازع عليه.
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف: "أعتقد أنه من الصواب أن تكون متفائلًا".
وأضاف: "إذا رأينا نهجًا بنّاءً من أرمينيا، والأهم من ذلك، إذا نَحُّوا جانبًا جميع التطلعات للنيل من سلامة أراضينا، سيكون بوسعنا إيجاد حلّ سلمي قريبًا جدًّا، وربما بحلول نهاية العام".
ومن جانبه، أبدى رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أيضًا، تفاؤلًا حذرًا.
وقال: "لا يمكن فقط، بل يجب أن يكون هناك سلام. هذا هو إيماني، وموقفي. ولكن لكي يحدث هذا، من المهم أيضًا أن يكون المجتمع الدولي على دراية بالفروق الدقيقة المهمة حتى يتضح أمامه سبب عدم إحراز تقدم بالسرعة الكافية".
الأزمة الإنسانية
وجدد باشينيان إتهامه بأن أذربيجان لا تزال تمنع عبور المواد الغذائية والأدوية إلى كرباغ عبر ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب، ممّا تسبب في أزمة إنسانية.
ونفى علييف أنّ قوات بلاده تمنع حرية الحركة، قائلًا إن أكثر من 2000 من سكان كرباغ انتقلوا إلى أرمينيا وعادوا، منذ أن أقامت أذربيجان نقطة تفتيش حدودية عند مدخل الممر في نيسان/ أبريل.
وقال علييف: "على الأرمن في كرباغ أن يعوا أن كونهم جزءًا من المجتمع، في ظلّ ضمانات أمنية وحقوق منها التعليمية والثقافية والدينية والبلدية، سيجعلهم يعيشون حياة طبيعية".
رويترز