اشار وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الخميس، إلى أن "السلطة الفلسطينية تأمل في التواصل مع السعودية لمناقشة مخاوفها من اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات بين وإسرائيل".
وقال في مؤتمر صحافي برام الله: "ما قرأناه في الأخبار هو أن السعودية وضعت شروطا مختلفة فيما يتعلق بالتطبيع... أحد هذه الشروط هو في الحقيقة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين".
وأردف المالكي قائلا: "إذا كان هذا هو الوضع حقا، فهذا أمر مهم فعلا". وتمنى أن "يلتزم السعوديون بهذا الموقف وألا يذعنوا لأي نوع من أنواع الضغط أو الترهيب من إدارة بايدن أو أي قوة أخرى".
وذكر أن "السعودية أبدت اهتماما بإحياء عملية السلام بقيادة العرب"، وأضاف: "لكننا بالطبع نرغب بشدة في الاستماع إلى السعوديين والتنسيق معهم، كما أن السعوديين يمكنهم أن يسمعوا منا بشأن الخطوات التي يجب عليهم اتخاذها حقا كخطوات ضرورية من أجل حل قضية فلسطين".
وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي أن التقارب بين السعودية وإسرائيل "ربما يكون جاريا" بعد جهود بذلها مسؤولون أميركيون على مدى شهور للتوسط في اتفاق بين الخصمين القدامى.
وقال المالكي إن "القيادة الفلسطينية أصيبت بخيبة أمل من إدارة بايدن، التي قال إنها فشلت في الوفاء بوعودها بالتراجع عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي خالف السياسة الأميركية واعترف بالقدس عاصمة لإسرائي"، وسأل: "ماذا يخبرك ذلك؟ يخبرك بأننا لسنا أولويتهم".
وتناصر السعودية منذ فترة طويلة القضية الفلسطينية وابتعدت عن الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، لكنها قبلت ضمنيا ما يسمى باتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل والإمارات.
رويترز