لفتت مدونة على موقع متخصص بنشر الأخبار المتعلقة بتطبيق "سناب شات" إلى تقرير سابق، تم فيه الحديث مع آلاف الأشخاص الذين يستخدمون تطبيق "سناب شات" بشكل يومي، هم ممّن تبلغ أعمارهم 13 عامًا وما فوق، في الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل وإسبانيا والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وماليزيا وإندونيسيا واليابان وأستراليا حول أكثر الأمور التي تحظى باهتمامهم، وكيف يقودون الاتجاهات من خلال الطريقة التي يتواصلون بها ويتسوقون ويرفهون فيها عن أنفسهم.
وخلص التقرير إلى أن السبب الأول الكامن وراء استخدامهم للتطبيق، يتمثّل بالتواصل مع الأصدقاء والعائلة، لا سيما وأنّ فترة تفشي جائحة "كوفيد 19" ساهمت في تعزيز العلاقات، حيث أفاد 70% من المستخدمين أنهم يقضون المزيد من الوقت مع عائلاتهم في هذه الآونة.
وفي الوقت الذي أصبحت فيه الكثير من أدوات التواصل الرقمي متاحة للإستخدام لدى هذه الفئة، فإنّهم لا يعتمدون فقط على الطرق التقليدية للتواصل، لا سيما أنّ مستخدمي "سناب شات" يميلون إلى التواصل من خلال الصور لا الكلمات، أكثر بنسبة 150% من الأشخاص الذين لا يستخدمون التطبيق. وبالإضافة إلى الصور، يشارك هؤلاء الميمات ومقاطع الفيديو والرموز التعبيرية للتواصل مع بعضهم البعض.
ويميل أيضًا جيل "سناب شات" إلى الألعاب كطريقة جديدة للتواصل. إذ قال 70% من مستخدمي التطبيق إنهم يحبون اللعب مع الأصدقاء والعائلة، فيما أفاد 49% أنّهم التقوا بأصدقاء جدد من خلال ممارسة ألعاب الفيديو، مسلطين الضوء على الألعاب كأداة اجتماعية مميزة تساهم في تقريب الناس من بعضهم البعض. ويجد أكثر من نصف المستخدمين أنّ الألعاب بمثابة نشاط منتج يساعدهم في اكتساب وبناء مهارات جديدة.
ماذا عن الإنفاق؟
توضح دراسة جديدة أنّ جيل "سناب شات" بات يعتبر نوعًا جديدًا من المتسوقين، حيث أنّ المستخدمين يميلون للإنخراط في قصص وتجارب جديدة مع استخدام أحدث التقنيات. ويمتلك مستخدمو التطبيق حوالى 4.4 تريليون دولار من القوة الشرائية العالمية، وينظرون إلى العلامات التجارية الكبيرة والصغيرة بشكل متساوٍ.
في هذا السياق، يقول مستخدم من كلّ إثنين إنه يسعى إلى معرفة الخلفية للعلامات التجارية والمنتجات التي يشتريها، علمًا أنّ مستخدمي التطبيق يقولون أكثر بثلاث مرات من غير مستخدمي "سناب شات" إنهم يستخدمون الواقع المعزز بزيادة عن العام الماضي بهدف تجربة المنتجات. ويمكن للعلامات التجارية التي تصوغ روايات مقنعة وتجارب متطورة أن تنشئ علاقة قوية مع هذا الجيل.
التغيير.. ومنصات التواصل الإجتماعي
يعتقد جيل سناب شات، أنه بإمكانه المساعدة في تغيير العالم، من خلال مجموعة من أدوات التواصل الإجتماعي. ويرى 53% من المستخدمين أن باستطاعتهم إجراء تغييرات اجتماعية والمساهمة في الحركات الناشطة بواسطة المنصات الرقميّة. وينتقلون من التفاعل إلى تنفيذ عمليات الشراء من العلامات التجارية التي تدعم قيمهم.
في هذا الصدد، يستبعد مستخدم من أصل اثنين من جيل "سناب شات" أن يشتري من علامة تجارية تروّج لقضايا إجتماعية بعكس تلك التي تحظى باهتمامهم نظرًا لأن قيم العلامة التجارية مهمة جدًا بالنسبة لهم، وهم مستعدّون ليبذلوا جهدًا أكبر من الأشخاص الذين لا يستخدمون "سناب شات" لدعم العلامات التجارية التي يحبونها.
كيفية فهم قيم جيل سناب شات
تأتي الشموليّة في المقدّمة بالنسبة لمستخدمي التطبيق، وهذا ما يصفون أنفسهم به ثلاثة من كلّ 4 مستخدمين، حيث يقولون إنهم وأصدقاءهم لديهم ثقافات وأفكارًا مختلفة أكثر من الذين لا يستخدمون "سناب شات". وفي الولايات المتحدة الأميركية، يُرجّح أن يكون جيل سناب شات من ذوي البشرة السمراء أكثر من الضعف، وأن يكون من أصل لاتيني ثلاث مرات أكثر من الأجيال الأكبر سنًا.
يأتي التعبير الإبداعي في مقدّمة الأولويات بالنسبة لمستخدمي "سناب شات"، إذ يعبر هذا الجيل عن نفسه من خلال الموسيقي والملابس والعناية بالصحة الجسدية والعقلية. وينمو هذا الجيل بشكل سريع، حيث يشعر 60% من المستخدمين أنه من المتوقع منهم أن يتصرفوا مثل البالغين على الرغم من صغر سنّهم.
قوة تحدد المستقبل
بهدف التواصل مع جيل "سناب شات"، تحتاج العلامات التجارية إلى إيجاد طرق لكي تظهر بطريقة موثوق بها وإثبات دورها من خلال دعم القضايا المهمّة والإستثمار بها أيضًا.
إذًا يجدر بالعلامات التجارية التفكير بشكل استراتيجي حول كيفية تضمين جيل سناب شات في قصصها. وبصفتهم وكلاء للتغيير، يتوقع هذا الجيل المزيد من العلامات التجارية، وأن تكون حليفة لهم، وتنضمّ إليهم وتشارك في صنع التغيير الذي يصبون إليه في العالم.
ترجمة وردنا