تترقب النيجر، اليوم الإثنين، ردًّا من المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بعدما تجاهل قادة الإنقلاب في نيامي المهلة التي حدّدتها لهم المجموعة، لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه، وإلا فإنها قد تسمح بالتدخل العسكري.
قمة
وأعلن المتحدث باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إيموس لونجو لـ"رويترز" أن التكتل الإقليمي سيعقد قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم الخميس لمناقشة انقلاب النيجر.
إيطاليا
ورأى وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، في مقابلة نشرت اليوم الإثنين، أنه يتعين على "إيكواس" تمديد المهلة التي منحتها للنيجر لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه.
وأضاف تاياني لصحيفة لاستامبا: "الطريقة الوحيدة هي الدبلوماسية. آمل أن يتم اليوم تمديد مهلة (إيكواس) التي انتهت عند منتصف الليل".
وقال: "يتعين في الحقيقة إطلاق سراح (بازوم) لكن لا يمكننا فعل ذلك. الولايات المتحدة حذرة للغاية بهذا الشأن ولا يمكن تصور أنها ستبدأ تدخلا عسكريا في النيجر".
ألمانيا
واعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين، أن "كل يوم لا تستطيع فيه طائرات البلاد التحليق في المجال الجوي للنيجر يمثل انتكاسة للقوات المسلحة".
مالي
أشار جيش مالي، اليوم الاثنين، الى أن البلدين يرسلان وفودا إلى نيامي لإبداء الدعم.
وأظهر موقع (فلايت رادار 24) لتتبع حركة الطائرات، أن طائرة عسكرية تابعة لبوركينا فاسو وصلت إلى نيامي حوالي الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش قادمة من واغادوغو.
إغلاق المجال الجوي
وأغلقت النيجر مجالها الجوي، أمس الأحد، حتى إشعار آخر، مشيرةً إلى التهديد بتدخل عسكري من المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وذلك بعد رفض قادة الإنقلاب مهلة منحتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه.
وأشار ممثل للمجلس العسكري، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي، مساء أمس الأحد، إلى أنه "في مواجهة تهديد التدخل الذي أصبح أكثر وضوحًا، المجال الجوي للنيجر مغلق اعتبارًا من اليوم".
ولفت إلى أن "هناك انتشارًا مسبقًا للقوات في بلدين في وسط أفريقيا إستعدادًا للتدخل"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وقال: "قوات النيجر المسلحة وكافة دفاعاتنا وقواتنا الأمنية، بمساندة الدعم الراسخ من شعبنا، مستعدة للدفاع عن وحدة أراضينا".
وتوافد الآلاف من أنصار المجلس العسكري الى ستاد رياضي في العاصمة نيامي، أمس الأحد، للتعبير عن ترحيبهم بقرار عدم الإذعان للضغوط الخارجية والتراجع عن الإنقلاب، أعقاب سيطرة المجلس العسكري على السلطة في 26 تموز/ يوليو.
ونظم نحو مئة شخص اعتصامًا بالقرب من قاعدة جوية في نيامي، وتعهدوا بالمقاومة إذا لزم الأمر لدعم الإدارة العسكرية الجديدة، لكن دون اللجوء للعنف.
وقال المتقاعد أمادو أدامو :"لقد فهم شعب النيجر أن هؤلاء الإمبرياليين يريدون زوالنا. وإن شاء الله، ستكون المعاناة من نصيبهم".
واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول إيكواس في 30 تموز/ يوليو، على اتخاذ إجراء عسكري، بما في ذلك تحديد موعد ومكان التدخل، إذا لم يتم الإفراج عن رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم وإعادته إلى منصبه بحلول أمس الأحد.
ومن شأن تصعيد المواجهة مع "إيكواس" أن يفاقم الإضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، والتي تعاني من أزمة جوع وتكافح لإنهاء أعمال عنف أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح.
ونظرًا لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة في مواجهة أعمال عنف يشنها متشددون إسلاميون، تحظى الدولة أيضًا بأهمية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.
الاتحاد الأوروبي
وأعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، أنه لا يزال يعتقد بأن هناك مجالا للوساطة في النيجر قبل قمة طارئة لزعماء المنطقة في وقت لاحق هذا الأسبوع، وذلك في أعقاب استيلاء المجلس العسكري على السلطة الشهر الماضي.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي عبر البريد الإلكتروني "لا يزال الاتحاد الأوروبي يعتقد بأن هناك مجالا للوساطة حتى يوم الخميس عندما تعقد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) قمة استثنائية أخرى حول الوضع في النيجر".