أعلنت البحرية الأميركية أن سفينة تابعة لها أطلقت أعيرة تحذيرية الاثنين، بعد اقتراب 3 زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني منها، ومن زورق أميركي آخر في الخليج العربي.
وقال الجيش في بيان: "أصدرت الطواقم الأميركية تحذيرات عديدة عبر أجهزة اللاسلكي ومكبرات صوت، لكن زوارق الحرس الثوري الإيراني واصلت مناوراتها القريبة".
وأضاف الجيش: "عندها أطلق طاقم سفينة الدورية الأميركية (فايربولت) طلقات تحذيرية، وابتعدت الزوارق الإيرانية عن السفينتين الأميركيتين إلى مسافة آمنة".
وبحسب البحرية الأميركية فإن السفينتين الأميركيتين كانتا تسيّران "دوريات روتينية في المياه الدولية".
وكانت أقرب مسافة بلغتها زوارق الهجوم السريع الإيرانية من السفينتين الأمريكيتين 68 ياردة، خلال الحادث الذي وقع يوم الاثنين في المياه الدولية في شمال الخليج.
وحدثت الواقعة بينما تسعى إيران والقوى العالمية إلى تسريع الجهود الرامية لإعادة واشنطن وطهران للامتثال لاتفاق عام 2015 النووي، في الوقت الذي طمأنت فيه الولايات المتحدة حلفاءها بشأن وضع المحادثات.
وكان قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي، قال الثلاثاء إن جيش بلاده "حريص على عدم السماح بأن تتحول مثل تلك الحوادث إلى استفزاز مستمر"، رغم أنه لم يتحدث على وجه التحديد عن واقعة الاثنين.
وأضاف ماكينزي، أن "الأنشطة التي نراها عادة من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ليست بالضرورة أنشطة توجهها الدولة، بل قد تكون تصرفات غير مسؤولة ينفذها القادة المحليون في الموقع".
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "سفن الحرس الثوري دأبت على التحرش بقوارب الصيد في تلك المنطقة التي وقع فيها الحادث، لكنها لم تكن مقلقة للغاية".
وأضاف البيان العسكري الأميركي: "الولايات المتحدة ليست معتدية.. لكن قواتنا مدربة على اتخاذ إجراءات دفاعية فعالة عند الضرورة".
ثاني حادث في نيسان/أبريل
وهذا ثاني حادث بين البحرية الأميركية وسفن إيرانية منذ بداية العام. وهي المرة الأولى منذ عام 2017 التي تطلق فيها البحرية الأميركية طلقات تحذيرية.
والثلاثاء أعلن الأسطول الخامس الأميركي أن قطعاً بحرية تابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني اقتربت في شكل "عدواني" من سفينتين أميركيتين في مياه الخليج بداية هذا الشهر.
وأوضح الأسطول الخامس في بيان أن سفينة و3 زوارق هجومية سريعة إيرانية اقتربت من السفينتين الأميركيتين اللتين كانتا تسيّران دوريات أمنية روتينية في الثاني من أبريل.
ووقعت مثل تلك الحوادث بين الحين والآخر خلال السنوات الخمس الماضية، كادت تؤدي إلى مواجهات بين الطرفين رغم أن العام الماضي شهد هدوءاً نسبياً.
بلومبرغ الشرق