وقع الناقد السياسي أكرم الجندي كتابه الجديد بعنوان "أمننا مسيرة وحقائق"، في حفل اقيم في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس، برعاية النائب اللواء أشرف ريفي وفي حضور عدد من النواب وحشد من الفاعليات والمهتمين.
الجندي، شكر كل من ساعده على اصدار كتابه الجديد، وتحدث عن مضمونه، وقال: "لكل وطن شعار يرمز إلى صلابته، وأصوله. ورمزنا في لبنان هو الأرزة التي نتخذ منها شعار الوطن. هذه الأرزة ما كانت لتبقى ديمومتها لولا تلك الدماء الطاهرة التي روتها من اجساد خيرة شبابنا، إنهم شباب قوى الأمن الداخلي في لبنان، واعترافا مني بجميلهم، وما يقدمون للوطن أهدي إلى هذه المؤسسة العريقة كتابي هذا، متمنيا أن أكون قد أعطيتهم فيه ولو جزءا يسيرا من حقهم على الوطن والمواطن. إليكم يا رجال الأمن بشخص سعادة المدير العام اللواء عماد عثمان أقدم كتابي هذا، "أمننا مسيرة وحقائق".
وهنأ ريفي الجندي بكتابه الجديد، واصفا الاحتفال بـ"التظاهرة الثقافية"، وتطرق الى الوضع الراهن في البلد وقال: "نسعى اليوم للحفاظ على البلد ومؤسساته كما يفعل الجيش وقوى الامن الذين يحملون رسالة وطنية لحفظ الامن والاستقرار. فوجئنا بالامس بان بعض السفارات طلبت من رعاياها مغادرة الاراضي اللبنانية، وانا ارى ان ما يحصل اليوم من تهديدات ايرانية للغرب والدول الاوروبية والعربية ليس سوى تهويل لفتح المعابر بين العراق وسوريا وغيرها، واعتقد وحسب قراءتي السياسية ان التهديدات لن تترجم افعالا على الارض، واوجه تحية محبة وتقدير للدولتين الشقيقتين السعودية والكويت واطمئنهما ان الامن في لبنان مستتب والامور لن تتعدى التهويل وزرع الخوف".
وأردف: "ما شهده مخيم عين الحلوة في الجنوب هو انعكاس للاجتماع الذي عقد في القاهرة برعاية مصرية سعيا منها لتوحيد القيادات الفلسطينية، وقد حضر الاجتماع جميع الفصائل ومنها حماس، فيما لم يحضر قادة الجهاد الاسلامي بضغط من الدولة الايرانية، ليقولوا ان الامر الميداني للشعب الفلسطيني ليس بيد العرب وحدهم، انما ثمة فريق اخر يستطيع ان يفرض نفسه على الساحة العربية. وانفجار عين الحلوة ليس سوى الدليل على ما نقوله، ويريدون ان تبقى المخيمات ساحة بريد لهم، ونحن نقول للبنانيين ان هذا الانفجار محدود وبسيط ولن يتطور".
وتخلل الاحتفال رسم مباشر للفنان عمران ياسين، ثم وزع الجندي كتابه على الحاضرين مجانا ووقعه لهم.