وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور "بول تيمرز"، وهو خبير في شيخوخة الإنسان من جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة: "باستخدام علم الوراثة، وجدنا خطوطا متعددة من الأدلة التي تشير إلى أن ضعف التحكم في مستويات الحديد في الدم مرتبط سببياً وبشكل مباشر بقصر العمر وعيش سنوات أقل بصحة جيدة".
تجدر الإشارة إلى أن الدراسة الجديدة قد نشرت في مجلة Nature Communications العلمية المرموقة، ولم تعتمد على قياس عمر المشاركين فحسب، ولكن أيضاً على عدد السنوات التي عاشوا فيها بدون التعرض لأمراض مزمنة، وقد اكتشف القائمين على الدراسة أن طريقة استقلاب الجسم للحديد لها تأثير على الشيخوخة الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر.
بشكلٍ مبسط، قال مؤلفو الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الحديد في الدم معرضين لخطر متزايد للموت المبكر، وقد أشار أحد الباحثين إلى أنه من المعروف جيداً أن نقص الحديد يمكن أن يضر بصحتك، ولكن هذه هي المرة الأولى التي بحث فيها باحثين عن الضرر الذي يمكن أن يسببه الإكثار من تواجد هذا المعدل الطبيعي في الدم بجسم الإنسان.
كما وقال الخبراء أن هذا لا يعني أنه يجب عليك تجنب اللحوم والأطعمة الغنية بالحديد بشكل تام، لكن دراستهم تشير إلى أن الأشخاص، وخاصة مع تقدمهم في السن وأولئك الذين يواجهون صعوبة في استقلاب الحديد، يجب أن يتم فحص مستوياتهم بشكل منتظم للتركيز على ما يتناولونه من الطعام ليديروا معدلات الحديد لديهم.
ووفقاً لجامعة كاليفورنيا في "سان فرانسيسكو"، يعد الحديد عنصراً مهماً لإنتاج الدم، ويوجد حوالي 70٪ من الحديد في الجسم في خلايا الدم الحمراء، وتسمى هذه الخلايا بالهيموغلوبين وهي ضرورية لنقل الأكسجين في الدم إلى الرئتين، كما ويساعد الحديد أيضاً في نقل الأكسجين إلى العضلات.
كما وتجدر الإشارة إلى أن الحد الأدنى من المتطلبات اليومية للبالغين من الحديد هو 1.8 ملليجرام فقط، والذي يمكن تحقيقه من خلال تناول بعض الأطعمة الغنية بالحديد وكذلك من خلال تناول المكملات الغذائية.
شبكة نيوز ماكس