أحبط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الخميس، بسهولة تصويتاً على حجب الثقة أرادته المعارضة احتجاجا على طريقة تعامله مع نزاع عرقي أوقع عشرات القتلى والجرحى في ولاية مانيبور.
ووصف مودي هذه الخطوة بأنها محاولة عقيمة "لتشويه سمعة الهند"، وأضاف "تشويه سمعة الهند تروق لهم، ولا ثقة لهم في شعب الهند وقدراته".
وفشل التصويت الذي قاده تحالف جديد للمعارضة بزعامة حزب المؤتمر الوطني مثلما كان متوقعا، وانسحب نواب المعارضة من المجلس التشريعي احتجاجا حتى قبل طرح الاقتراح للتصويت.
وأشار منتقدون الى أن عدم تناول مودي علنا للصراع العرقي في الولاية التي يحكمها حزبه بهاراتيا جاناتا عزز التصورات بأن مصالح حزبه وقاعدة الناخبين من القوميين الهندوس تتصدر اهتماماته في الشؤون الداخلية.
وأدت المواجهة إلى احتقان المشهد السياسي قبل ثمانية أشهر من الانتخابات العامة في أكبر ديمقراطية في العالم وأحد أسرع اقتصاداته نموا.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في نيسان/أبريل وأيار/مايو 2024. وتظهر الاستطلاعات أن مودي ما زال يتمتع بشعبية كبيرة ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بولاية ثالثة.
وهاجم زعيم حزب راهول غاندي المؤتمر طريقة تعامل مودي مع أزمة مانيبور، قائلا إن حكومة بهاراتيا جاناتا قسمت الولاية وكسرت إرادتها.
ودخل غاندي البرلمان بعد نحو 75 دقيقة من خطاب مودي وخرجت المعارضة بأكملها بعد ذلك بنحو 15 دقيقة.
وتحدث مودي عن مانيبور بعد انسحاب المعارضة وخاطب سكانها قائلا "البلد معكم، هذا البرلمان معكم، وسنتكاتف جميعا ونجد حلا لهذا التحدي".
وأرجع وزير الداخلية الهندي الصراع العرقي في مانيبور إلى الاضطرابات في ميانمار المجاورة، وحث طرفي النزاع على حله من خلال الحوار.
رويترز