قبل وقت طويل من إرتحال البشر الأوائل من أفريقيا، انتقل بعض أسلاف البشر إلى أجزاء أخرى من العالم، ومع ذلك واجه هؤلاء صعوبات جسيمة في بعض الأحيان.
وسرد العلماء أمس الخميس أدلة على حدوث فترة برودة شديدة في شمال الأطلسي قبل نحو 1.1 مليون سنة، وأنها استمرت قرابة أربعة آلاف سنة وقضت فيما يبدو على جميع البشر القدامى الذين استعمروا أوروبا.
واستنادًا إلى حفريات من إسبانيا، يُعتقد أن هؤلاء من بين أول البشر الذين انتشروا خارج أفريقيا.
وعلى ما يبدو فإن الفترة المتجمدة، التي يمكن تشبيه شدتها بالعصور الجليدية الأحدث، جعلت أوروبا غير قابلة لاستضافة البشر الأوائل الذين اعتمدوا في معيشتهم على الصيد، حيث حرمهم التجلد الشديد من الموارد الغذائية.
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية (ساينس)، إن تحمل هؤلاء البشر للبرودة كان منعدمًا، مع عدم إحتواء أجسادهم على الدهون الكافية لحمايتهم، إلى جانب صعوبة توفير الملابس والمأوى وكذلك أدوات إشعال النار.
ولم يتضح بعد أعداد أولئك الذين تعرضوا للهلاك في تلك الفترة.
وقال عالم الأنثروبولوجيا في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، كريس سترينجر، "ليس لدينا فكرة كبيرة عن الأعداد، لكنها بالتأكيد ضئيلة عند قياسها بالمعايير العصرية. ربما على الأكثر كانوا عشرات الآلاف في أنحاء أوروبا".
رويترز