أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي على حرص دولة الإمارات واستمرار جهودها الحثيثة في دعم النساء والفتيات حول العالم عبر توفير التعليم الجيد لضمان تحقيق أهداف «الأجندة العالمية للتنمية المستدامة 2030»، جاء ذلك خلال مشاركة معاليها في المبادرة العالمية لتعليم الفتيات تحت شعار «لندعم تعليمهن» التي نظمتها أمس جمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم، بهدف تعزيز الشراكات التي تهدف إلى دعم النساء والفتيات في الدول النامية وتهيئة الظروف المناسبة لهن لاستكمال تعليمهن في المراحل المدرسية.
وأوضحت معاليها، أن دولة الإمارات تعمل على تمكين المرأة في الدول الشريكة من خلال تقديم المساعدات الخارجية لها، حيث إن تعليم النساء والفتيات هو عامل التغيير للمجتمعات الذي ينعكس على المدى الطويل لتحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكدة حرص الدولة على تمكين المرأة في المجال الاقتصادي من خلال دعم وضع التشريعات التي تراعي ظروف المرأة، والتي تسهل انخراطها الكامل في ريادة الأعمال، وفي غيرها من الأنشطة لما في ذلك من أهمية في تحقيق استقرار المجتمعات وازدهارها.
وأضافت معاليها:« تركز دولة الإمارات من خلال مساعداتها الخارجية على دعم التعليم الإلكتروني وتحرص على توفير الفرص أمام النساء والفتيات من خلال التركيز عليهن في الجهود المبذولة لوضع استراتيجيات التحول الرقمي والتعليم الإلكتروني في الدول الشريكة التي تحتاج للدعم في إصلاح أنظمتها الوطنية للتعليم، وخصوصاً بعد جائحة «كوفيد-19»، التي أثرت بشكل كبير على استمرار التعليم في الكثير من الدول التي تفتقر إلى البنية التحتية المناسبة لمواصلة توفير التعليم الإلكتروني».
ويعد إطلاق هذه المبادرة واحدة من المراحل الأساسية تحضيراً لقمة تجديد التعهدات للشراكة العالمية من أجل التعليم التي ستقام في لندن في يوليو المقبل، حيث سيلتقي قادة الدول المانحة والدول الشريكة والمنظمات متعددة الأطراف ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص المعني، وتهدف هذه القمة إلى تجديد التعهدات التي سيتم تخصيصها لدعم أنظمة التعليم في 90 دولة من الدول الشريكة المؤهلة من قبل منظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم، ولتكثيف الجهود لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، «وهو التعليم الجيد»، كما ستعقد في موقع إكسبو 2020 دبي قمة RewirEd وهي منصة عالمية ذات رؤية واضحة صُممت بهدف إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام ومبتكر ومتاح للجميع.
وكانت مؤسسة دبي العطاء قد تعهدت في أبريل 2021، بتقديم 2.5 مليون دولار لدعم تعليم النساء والفتيات من خلال إطلاق فعالية قضية الاستثمار التعليمي في الشرق الأوسط، وستختتم أعمال الحملة مع قمة لندن المرتقبة لتجديد التعهدات للشراكة العالمية من أجل التعليم في يوليو/تموز 2021.
وام