عربي

"بدي حد يساعدني أقدر أتنفس".. المرضى يعانون وسط الحر وانقطاع الكهرباء في غزة

 يستعصي على الهواء دخول الرئتين بالنسبة لبعض المرضى الذين يعانون من مشاكل في التنفس وسط موجة الحر وزيادة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة.

يضطر إسماعيل نشوان (65 عاما)، الذي يعاني من تليف رئوي، لقطع رحلات مكوكية ذهابا وإيابا بين منزله والمستشفى منذ أن ارتفعت درجات الحرارة فوق 38 درجة مع عجزه عن تشغيل جهازه المنزلي للتنفس الصناعي أو حتى مروحة في المنزل.

وقال نشوان: "والله الوضع صعب جدا، يعنى بدى كهرباء وبدى أُكسجين وبدى مروحة بدى حد يساعدني على إني أقدر أتنفس".

وأضاف:"بروح على المستشفى باجى من المستشفى وبعاود هان (إلى المنزل ) بتنقطع الكهربا بروح على المستشفى كمان مرة، حياتي زى هيك".

ويعيش أكثر من 2.3 مليون شخص في قطاع ضيق من الأرض بين مصر وإسرائيل. ويستمر انقطاع الكهرباء، الذي يستمر في أحسن الظروف لمدة 12 ساعة يوميا مع تزايد الطلب على أجهزة تكييف الهواء.

وتُرجع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير القطاع المكتظ بالسكان منذ عام 2007، السبب في تدمير اقتصاد غزة إلى الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 16 عاما وقيود من مصر. وتقول إسرائيل إن حصارها ضروري لمنع وصول السلاح إلى حماس.

وقال الدكتور محمد الحاج من مستشفى شهداء الأقصى في غزة إن الحر الشديد وانقطاع الكهرباء يعنيان أنهم سيعالجون أعدادا أكبر ممن يعانون من مشاكل في التنفس في شهري تموز/يوليو وآب/أغسطس، وهما أكثر الأوقات حرا عادة في العام.

ولفت الحاج الى أن "ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة انعكس سلبا على المرضى بشكل عام ومرضى الجهاز التنفسي بشكل خاص".

وإلى جانب حالات الإصابة بالتليف الرئوي المستجد الذي يصاب به الإنسان في مسار حياته، يقول مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 300 شخص في القطاع ولدوا مصابين بالتليف الكيسي الذي يؤدي إلى انسداد الرئتين والجهاز الهضمي بمخاط لزج.

واضطر عبد المجيد السباخي، المصاب بمرض السكري والتليف الكيسي، من بين آخرين إلى دخول المستشفى بسبب الحر.

وقال :"أنا مريض التليف الكيسى ومعي سكر من النوع الأول، وبسبب انقطاع التيار الكهربائي مبستحملش الحرارة والشوب في البيت بيصير عندي أعراض والتهابات على الصدر أكتر ودقات القلب، لهيك أكتر وقتي بقضيه في المستشفى".

رويترز

يقرأون الآن