منوعات

كشف أثري يلقي الضوء على معاناة "العبيد" في بومبي الإيطالية

كشف أثري يلقي الضوء على معاناة

أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية، اليوم الأحد، أن أثريين اكتشفوا غرفة نوم صغيرة في قصر روماني قرب مدينة بومبي الأثرية، من شبه المؤكد أنها كانت مخصصة للعبيد، ممّا يسلط الضوء على مكانتهم المتدنية في العالم القديم.

وعثر الأثريون على الغرفة في قصر بمنطقة سيفيتا جوليانا، على بعد نحو 600 متر شمالي أسوار بومبي، المدينة التي دفنها ثوران بركاني قبل نحو ألفي عام.

وتضم غرفة النوم الصغيرة سريرين، أحدهما فقط عليه حشية، وخزانتين صغيرتين ومجموعة جرار وأوعية خزفية عُثر داخل بعضها على جيف فأرين وجرذ.

وقالت وزارة الثقافة في بيان: "تبرز هذه التفاصيل مجددًا، صعوبة الأوضاع وقلّة النظافة التي عانت منها الطبقات الدنيا خلال تلك الحقبة".

ولم يكن هناك آثار لقضبان أو أقفال أو سلاسل لتكبيل سكان الغرفة.

وقال مدير منطقة بومبي الأثرية، غابرييل زوشتريغل، "كانت السيطرة تُمارس فيما يبدو أساسًا من خلال النظام الداخلي للعبودية، وليس من خلال حواجز وقيود مادية".

وأشار أثريون إلى أن جزءًا من أحد السريرين تعرض للتلف بسبب نفق استخدمه اللصوص للوصول إلى جزء آخر بالقصر.

وأكد وزير الثقافة جينارو سانجوليانو، اليوم الأحد، إن جهود الصيانة والبحث ستستمر.

وأضاف: "ما نعرفه عن الظروف الحياتية والمنظومة الإجتماعية لتلك الحقبة يفتح آفاقًا جديدة لدراسات تاريخية وأثرية".

وغمر الرماد البركاني مدينة بومبي والمناطق الريفية المحيطة بها عندما ثار بركان جبل فيزوف عام 79م، ممّا أسفر عن مقتل آلاف الرومان الذين لم يكن لديهم أدنى فكرة عن أنهم يعيشون في سفح أحد أكبر البراكين في أوروبا.

يقرأون الآن