سافر الملايين عبر مناطق الصين مع بدء عطلة عيد العمال السبت وتجمعوا في المواقع السياحية وزاروا عائلاتهم، بينما ازدحمت المطاعم مع اقتراب البلاد المترامية من فتح صفحة ما بعد كوفيد-19.
وقال مسؤول في وزارة النقل هذا الأسبوع إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يتوقع نحو 265 مليون رحلة برية أو بحرية خلال العطلة التي تستمر خمسة أيام، وهي أرقام سجّلت آخر مرة عام 2019 قبل انتشار الفيروس.
واحتشد مئات من المتنزهين على طول الجزء العلوي من سور الصين العظيم في بادالينغ على بعد حوالى 60 كيلومترا وسط العاصمة بكين من دون وضع العديد منهم كمامات.
وقبيل عطلة الجمعة، احتشد الركاب في محطات القطارات في جميع أنحاء البلاد، وامتدت الطوابير عبر صالات المغادرة المزدحمة.
وعلى الرغم من أن الاقتصاد الصيني حقق انتعاشا بعد التباطؤ الناجم عن فيروس كورونا في العام الماضي، إلا أن النشاط الاستهلاكي لم يحقق انتعاشا كما الإنتاج الصناعي.
لكن مبيعات التجزئة انتعشت منذ ذلك الحين، اذ قفزت بنسبة 34,2% على أساس سنوي في آذار/مارس، لتعكس صورة أكثر تفاؤلا للطلب الاستهلاكي.
وقال مسؤول النقل لي هوا تشيانغ إنه يتوقع أن تشهد المدن الرئيسية مثل بكين، وكذلك شنغهاي وغوانزو، إقبالا أكبر خلال عطلة عيد العمال.
وأضاف أن "عدد الأشخاص سيعود بشكل أساسي إلى المستويات التي شهدتها الفترة نفسها من عام 2019". لكن السلطات الصينية وجهت تحذيرا قبيل العطلة، مشددة على ضرورة أن تفرض مواقع الجذب السياحي قيودا على أعداد الزوار وأن يكون لديها أنظمة تذاكر للتحكم بتدفقهم.
وسيحتاج المسافرون أيضا إلى تسجيل الأسماء في تلك المواقع وإظهار "الرموز الصحية" الخاصة بهم - وهي شهادة إلكترونية على هواتفهم لإثبات أنهم ليسوا معرضين لخطر نقل العدوى الى الآخرين.
وفي حين تمت السيطرة على تفشي فيروس كورونا إلى حد كبير في الصين، دفع ظهور إصابات جديدة مطلع العام السلطات إلى حث العمال الوافدين من مدن وبلدات غير مدنهم على البقاء في منازلهم خلال عطلة العام القمري الجديد.
العربية