وطأت قدما رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا اليوم الثلاثاء أرض بلاده للمرة الأولى منذ عام 2008، عائدا من المنفى الاختياري إلى السجن، قبل ساعات فقط من إجراء تصويت في البرلمان حول مرشح حزبه لمنصب رئيس الوزراء في محاولة لتشكيل حكومة.
وتم اقتياد تاكسين إلى المحكمة العليا لدى وصوله اليوم الثلاثاء، وقالت المحكمة في بيان إنه سيقضي ما مجموعه ثماني سنوات في السجن.
وتغطي عقوبة السجن ثلاث قضايا مختلفة تتعلق بإساءة استغلال السلطة ومخالفات وإصدار أوامر غير قانونية لبنك تديره الدولة حول قرض خارجي وحيازة أسهم بشكل غير قانوني عبر التستر وراء مُلاك صوريين.
كان الملياردير والشخصية الأبرز لحزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الشعبوي قد فر إلى الخارج قبل 15 عاما قبل الحكم عليه غيابيا بتهمة إساءة استغلال السلطة، بعد عامين من إطاحة الجيش به في انقلاب متهما إياه بالفساد وعدم الولاء للنظام الملكي القوي، وهي تهم نفاها تاكسين.
وأكدت ابنته بايتونجتارن شيناواترا اليوم أنه وصل بأمان ونشرت صورا على فايسبوك لتاكسين مبتسما مع أسرته.
وقالت: "عاد أبي إلى تايلاند وبدأ الإجراءات القانونية".
وجاء وصول السياسي الأكثر شهرة في تايلاند بينما يجتمع مجلس النواب ومجلس الشيوخ الذي عينه الجيش قبيل التصويت في وقت لاحق اليوم الثلاثاء بشأن المرشح لمنصب رئاسة الوزراء سريتا تافيسين قطب العقارات الذي دفع به حزب بويا تاي إلى السياسة قبل بضعة أشهر فقط.
وتحكم تايلاند حكومة تصريف أعمال منذ آذار/مارس ، ووصل البرلمان الجديد في البلاد إلى طريق مسدود لأسابيع بعد أن عرقل المشرعون المحافظون محاولة حزب (إلى الأمام) الفائز في انتخابات أيار/مايو لتشكيل حكومة، لتنتقل المهمة إلى بويا تاي.
رويترز