قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي اليوم الثلاثاء إن تشكيل "حكومة موحدة، يتفق عليها معظم الأطراف الرئيسية الفاعلة، أمر ضروري لقيادة البلاد إلى الانتخابات"، في تحول واضح عن موقف سابق بضرورة إجراء الانتخابات أولا.
وقال في تصريحات أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء إنه يتوقع عقد "أصحاب المصلحة الرئيسيين أو ممثليهم" اجتماعا لحل القضايا الرئيسية.
ويضغط باتيلي على مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة استشارية تدلى برأيها في القضايا السياسية الرئيسية، لوضع اللمسات الأخيرة على قوانين الانتخابات. مشيراً الى أنه يعمل مع محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي ومقره طرابلس للتحضير لعقد اجتماع تحضره الأطراف الرئيسية الفاعلة.
وإلى جانب منفي، ذكر باتيلي أسماء رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا.
ولا يعترف مجلس النواب الليبي الذي يتخذ من شرق ليبيا مقرا له بحكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس منذ عام 2021 بعد محاولة باءت بالفشل لإجراء انتخابات عامة.
وظهرت مخاطر هذا الصراع الأسبوع الماضي عندما وقعت اشتباكات بين فصائل مسلحة في طرابلس، مما أدى لمقتل 55 شخصا في أسوأ موجة قتال هناك منذ سنوات.
وقال جلال حرشاوي، المتخصص في الشؤون الليبية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن "إنه يوم سيء لدبيبة. الأرض تهتز تحت قدميه".
وقال تيم إيتون الباحث في الشؤون الليبية لدى تشاتام هاوس "يبدو أن هناك فرصة للتفاوض على حكومة مؤقتة جديدة لأن هناك دافعا للأطراف المتنافسة على المشاركة. ولكن بمجرد تشكيلها ستختفي جميع الإجراءات المشجعة على إجراء لانتخابات. وباتيلي لا يملك وسيلة لعقابهم".