شرح وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب لـ"نداء الوطن" ما سيسعى اليه في محادثاته في نيويورك التي توجه اليها أمس. وهل يحمل صيغة مقترحة لعمل "اليونيفيل"؟، أجاب: "لا أذهب إلى نيويورك كي أتحدّى أحداً أو لأكون سبباً في عرقلة أي اتفاق يتعلّق بالتمديد للقوة الدولية، ما يهمّ لبنان هو تخفيف بؤرة التوتّر الناجم أحياناً عن الاشتباك بين بعض الأهالي وعناصر "اليونيفيل"، والتوتّر الذي تتسبّب به إسرائيل".
وأضاف: "إن معالجة هذين الأمرين ستخفّف احتمالات الحرب وانعكاساتها إقليمياً وتؤمّن الاستقرار للبنان مع بدء استخراج ثروته من الغاز من المياه الإقليمية. هذه هي رسالتنا في نيويورك وليست رسالة تحدٍّ للأميركيين أو لغيرهم، وإذا رفضها مجلس الأمن يتحمّل مسؤولية تردّي الوضع الأمني جنوباً، ولهذا السبب سأعقد اجتماعات مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومع الأمين العام للأمم المتحدة لأنقل هذه الرسالة".
وتابع: "لا يقتصر الموضوع على التمديد لـ"اليونيفيل" وتعديل البند المتعلّق بعملها، بل بأمور أخرى كالحدود وضمان الأمن والاستقرار. وقد اقتنع الأميركيون بأن نبدأ مفاوضات ثلاثية مع "اليونيفيل" كي نكمل إظهار الحدود التي سبق ورسمت عام 1923 وتم تثبيتها عام 1949 وسنكمل مشوار التأكيد عليها". وأوضح أنّ "المسألة لا علاقة لها بـ"حزب الله"، بل بآلية عمل "اليونيفيل" بما يجنّبها التصادم مع الأهالي، وتثبيت الحدود مع إسرائيل".
وعن الصيغة التي تقدّم بها الفرنسيون، قال بو حبيب: "الفرنسيون في حذر دائم وفي تقديرهم أنّ لا قضية في الجنوب غير التمديد لمهام "اليونيفيل"، ونحن نقول أجل هناك قضايا أخرى هي تثبيت الحدود وضمان الاستقرار، وهو ما سبق أن أبلغته الى سفيرة فرنسا السابقة، كما الى سفيري أميركا وبريطانيا، والى سفيري روسيا والصين اللذين جزما بوقوف بلديهما إلى جانب لبنان".