لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

رفاق وزملاء مهنة وعمر يستذكرون طلال سلمان

رفاق وزملاء مهنة وعمر يستذكرون طلال سلمان

الراحل طلال سلمان

بعدما تملك المرض به، مشى مؤسس وناشر صحيفة "السفير" طلال سلمان على طريق اللاعودة في رحلة طويلة جدا وغنية من الحياة الثقافية والفكرية والانسانية. وإن كان غاب قلمه، إلا أن كلماته ستبقى منارة لأجيال تعلمت منه، وأجيال ستفتقد قلما يكتب باحترافية ودفء. هكذا نعاه رفاق الدرب:

المكاري

وكتب وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري عبر منصة "اكس": "‏في لقائنا الاخير كان الحديث من القلب وعن ذكريات الصحافة. ‏الكبير طلال سلمان العابر بقلمه للمناطق، ستبقى ذكراه خالدة، وتاريخه العريق صفحة لن تطوى في تاريخ الصحافة اللبنانية. ‏وداعا صوت الذين لا صوت لهم".

القصيفي

نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي، ناشر "السفير" ورئيس تحريرها طلال سلمان، باسم مجلس النقابة وباسمه الشخصي، وقال في بيان: "غاب صوت الذي لا صوت لهم، صاحب القلم الماضي والحضور الطاغي في دنيا الصحافة والاعلام الذي شق طريقه إلى التألق بالحبر الذي اختلط بالحبر والدم، وبعصامية تتجاوز المغامرة التي خاض غمارها بإمكانات متواضعة، ولكن بإيمان كبير وتصميم عنيد على أن يفرد لنفسه مكانة متقدمة، لا في الصحافة اللبنانية، بل في صحافة العرب، فكانت سفيره جواز مرور النخبة المتقدمة إلى الرأي العام، ونبض الرأي العام الذي يقتحم القصور والسرايات ويقض مضاجع الحكام".

أضاف: "لقد نجح طلال سلمان في إنشاء مدرسة صحافية تميزت بالريادة وحشدت في مبناها ومكاتبها الأقلام المبدعة وأصحاب الاختصاص وجمهرة من المندوبين والمراسلين الذين تميزوا بالخبرة والاحتراف والقدرة على اختراق الأسوار المستغلقة وتقديم المعلومات الدقيقة، حتى باتت جريدته من المراجع التي يركن إليها لدى البحث عن الخبر الدقيق".

وتابع: "من مدرسته تخرج عشرات الزميلات والزملاء الذين شدته إليهم علاقات وثيقة تتجاوز ثنائية العلاقة بين رب العامل والعامل، فحدب عليهم وحرص على توفير كل أسباب الحياة اللائقة بهم. وعندما حملته الظروف على إغلاق "السفير"، لم يقدم إلا بعد أن سدد للعاملين في مؤسسته تعويضاتهم حتى آخر بارة. كان أليما قراره، بل مفجعا، لكنه كان صادقا مع نفسه ورافضا السير في كل ما يناقض التزاماته".

نقابة الصحافة 

ونعى مجلس نقابة الصحافة اللبنانية سلمان، وجاء في بيان النعي: "دمعة حبر متشحة بالسواد ندرفها على خد الكلمات. يرتعش القلم وهو يكتب نعياً لفارس من فرسانه يترجل عن صهوة الكتابة والورق ويرثي "صوت الذين لا صوت لهم" وهو يرحل من دون استئذان قبل ان ينهي السير "على الطريق" نحو قضايا الوطن والامة والارض والانسان. خانه العمر ولم يخنه القلم والسير نحو الحق والحقيقة. ستون عاما ونيف، حر مدافع عن الحرية والتحرير. هو باختصار حتى آخر نبض من نبض حبره وقلبه نقول وداعا طلال سلمان. ننعيه الى اللبنانيين والى العالم العربي ونتقدم من اسرته الصغيره آل سلمان وأسرته الكبيرة الصحافة اللبنانية والعربية ومن سائر الذين عملوا معه وتتلمذوا في مدرسته الإعلاميه "السفير"، ننعيه عضوا لسنوات في مجلس النقابة سائلين المولى العزيز القدير أن يتغمده بواسع برحمته ويلهمنا وذويه ومحبيه وسائر من عرفه عظيم الصبر والسلوان متمنين على الزملاء في كافة الصحف ان تبادل الراحل الكبير بالتزام شارة حداد على الراحل الكبير في صدر صفحتها الاولى، وانا لله وانا اليه راجعون".

وليد جنبلاط

النائب السابق وليد جنبلاط نعى بدوره الراحل بالقول: 

وداعا للعروبة التي ستعود وداعا لصوت الذين لا صوت لهم وسيبقى وداعا لفلسطين التي لن تهزم وداعا لحلم لن يموت العرب.


المفتي قبلان 

نعى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، ناشر جريدة "السفير" وقال في بيان: "طلال سلمان اسم بحجم وطن تذابح أهله وتفرق عربه، وما زالت أصداء قلمه تاريخا لوطن تقاسمته النار، ووجعا لشعب مزقته الحرب الأهلية، ودعوة لانتشال لبنان من إعلام الفتنة وألغام المتاريس ولعبة العالم، واليوم طلال سلمان يطل على ساحة الحق الأبدي ليدلي بشهادته الثقيلة عن وطن ما زال مصلوبا فوق خشبة الإنقسام".

اللواء ابراهيم

نعى اللواء عباس إبراهيم في بيان، ناشر جريدة "السفير" طلال سلمان وقال: "ببالغ الأسى تلقّينا نبأ وفاة الصحافي الكبير والقدير ناشر جريدة السفير الغرّاء، الأستاذ طلال سلمان، بعد أعوام قليلة من تلقّينا خبر احتجاب جريدة السفير عن الصدور. لقد كان الراحل عن حق "سفير" لبنان الى العالم. لم يترك جهداً خلال مسيرته في الثقافة والسياسة في سبيل خير المجتمع والوطن. حمل من دون كلل قضايا الأمة من محيطها إلى خليجها. لقد كان مجبولاً بحبرٍ هو أقرب إلى الأحمر القاني منه إلى سواد يحيق بنا من الاتجاهات كلها".

وأضاف: "كان طلال سلمان قلماً وبوصلةً لتحرير الأرض والإنسان. وداعاً أستاذ طلال، إلى جنان الخلد، وإلى حيث يمضي الأحرار والصادقون، أهل الأرض والحبر والفكر والكلام والوطن".

سليمان فرنجية

وكتب رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية: "نصف قرن من عطاءات في الصحافة والإعلام وصاحب فكر ورأي مؤثّر في لبنان والعالم العربي و"صوت الذين لا صوت لهم"… وداعاً طلال سلمان".

اللواء جميل السيد

وكتب اللواء جميل السيد على منصة "إكس": "طلال سلمان، هو العصامي إبن بلدة شمسطار البقاعية الذي حمل قلمه سلاحاً وشقّ به درب الشوك الصحافي حيث الكلمة اوشكت أن تقتله مرّات، هو صاحب الكلمة التي تجرح ولا تُسيل الدماء، ولم يكن عبثاً انه إختار شعاراً لجريدته "السفير" بأن تكون، (صوت الذين لا صوت لهم)، وأن تكون "السفير" صوت لبنان العربي الواحد الموحّد وصوت العقل والإعتدال في عزّ جنون الحرب الأهلية وصوت فلسطين".

وتابع: "ربما من أقسى أحزان الحياة أن يفقد الوالد ولده، كذلك كانت حسرة طلال سلمان عندما حكمت الظروف بأن يشهد وفاة وليدته (السفير) قبله، وحسْبُهُ فخراً ان جيلاً من اللبنانيين سيظل يذكُر انه عاش في زمن "السفير". رحم الله (أبو أحمد)، وكل العزاء لأهله وبلدته ومحبّيه".

أحمد الحريري

ونعى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، الراحل طلال سلمان. وقال عبر منصة "أكس": "يرحل طلال سلمان الرمز الصعب في الصحافة في الزمن الأصعب. اسهمت السفير في تشكيل وعينا الوطني العروبي والقومي، وكان الراحل الكبير رائداً في الصحافة، وصاحب القلم الأنيق والموقف الثابت والغني بالحكمة والرؤية الثاقبة. مخزون ذاكرة لا يُنسى، لي شخصيا كشاب نشأ على قراءة “السفير” صوتاً للوطن والعروبة ومنارة في عالم الصحافة. طوى الأستاذ طلال صفحة مشرقة ومشرفة في تاريخ الصحافة اللبنانية والعربية. ويبقى صوت الذين لا صوت لهم ..".

جان عزيز 

وكتب الاعلامي جان عزيز: "وكيف يحيا طلال سلمان بعد؟ في زمنِ لا أدبِ اللاتواصل، وفي وطنِ ثقافةِ الصمت بدل الصوت، وفي بلد صحافة القلة المناضلة والسلطة الفاجرة. كيف يظلُّ السفير ولمن؟! رحل الكبارُ الذين يستحقون أن يكتب عنهم، وتهجر المثقفون الذين يحب أن يكتب لهم.

لم يبقَ له ههنا قلمٌ ولا ألمٌ ولا أمل. عبأ لغته بكلمة وداع.وداعًا يا أستاذنا".

كلاس

نعى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلاس الصحافي طلال سلمان، فكتب على منصة "اكس": "طلال سلمان .. الإنطفاءة غصبا عن النور، والقلم متى انكسر، والعقل متى صمت، والأمل متى انحسر، والفم متى سكت، ادخل مخدعك، إرفع صلاتك، وقل يا رب إرحم".

أضاف: "بكثير من الصفن، أنعي الأستاذ طلال سلمان، العارفي الكبير، العميق التفكير، الكثير اللبنانية، الشديد الإنسانية، وحارس الحرية، الحريص على كرامة الكلمة".

مخزومي 

كتب النائب فواد مخزومي عبر منصة "اكس": "برحيل الصحافي الكبير الأستاذ طلال سلمان تخسر الصحافة اللبنانية والعربية علما من أعلامها ووجها بارزا كان له باع طويل في عالم الصحافة المكتوبة.الرحمة لروحه والصبر والسلوان لعائلته وذويه ومحبيه".

العلامة فضل الله

وقال العلامة السيد علي فضل الله في بيان: "برحيل الاستاذ طلال سلمان تطوى صفحة غنية من صفحات الاعلام الوطني المسؤول لبنانيا وعربيا ، صفحة مشرقة استطاع من خلالها أن يطل ب" سفيره" على كل آلامنا وجراحاتنا ليستخلص منها الدروس والعبر وليصوّر انجازاتنا بأروع ريشة لنبني عليها مستقبلا مشرقا لوطننا وأمتنا ولاجيالنا القادمة".

سامي كليب

كتب الاعلامي سامي كليب: "جزء من روح الاعلام ورحيق العروبة وصدق الالتزام واشعاع لبنان، يرحل مع الاستاذ والصديق الكبير طلال سلمان …دمعة على خد الوطن وجرح في قلوب كل من عرفه او عمل تحت رايته … خسارة لا تعوض رحمه الله، بعد خسارة جريدة العرب في بيروت".

ريكاردو كرم

وكتب الاعلامي ريكاردو كرم: "لم يكن طلال سلمان صحافياً وكاتباً ناشراً لامعاً فقط. كان صخرةً. جعل من صحيفة "السفير " مدرسة لأقلام رسمت المشهد الاعلامي وأضحت صوتاً موثوقاُ في لبنان وجميع أنحاء العالم العربي.اتسّم بقلبه الكبير وباب مكتبه المفتوح والمشرّع للجميع من دون تفرقة. محظوظون نحن الذين كسبنا صداقته. اليوم، الوطن بلا "السفير" والقلب حزين..".

التشييع

يشيع سلمان ، عند الرابعة من عصر غد السبت في بلدته شمسطار، ويصلى على جثمانه ويوارى في الثرى في جبانة البلدة.

وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده في منزله في شمسطار ويومي الأحد والإثنين في 27 و28 الحالي.

كما تقبل التعازي في "جمعية التخصص والتوجيه العلمي" في بيروت الأربعاء في 30 الحالي، من الحادية عشرة صباحا لغاية السابعة مساء.

يقرأون الآن