ذكرت وكالة "تاس" للأنباء، نقلا عن مسؤولين في الطيران المدني الروسي، أن المجال الجوي المحيط بمطار فنوكوفو في موسكو أُغلق في وقت مبكر من يوم الأربعاء وكان قد صدر أمر الإغلاق بعد أن قال مسؤولون إن الجيش يصد هجوما بطائرة مسيرة على مطار في مدينة بسكوف.
قال حاكم منطقة بسكوف ميخائيل فيديرنيكوف، على تيليغرام، إن الجيش الروسي صد هجوما بطائرة مسيرة على مطار المدينة العسكري.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا أسود كثيفا يتصاعد فوق المطار، الواقع غربي روسيا. وبحسب المعلومات أن الهجوم أدى الى تدمير اربع طائرات نقل من طراز آي.إل-76 .
HUGE explosions now in #Pskov. Lots of secondaries, as well. Reports of gunfire are likely from small arms targeting incoming UAVs.
— The Intel Crab (@IntelCrab) August 29, 2023
pic.twitter.com/iiIIOgItdX
وتأتي الهجمات في الوقت الذي قالت فيه السلطات في كييف إن شخصين على الأقل قُتلا جراء سقوط حطام الصواريخ التي تم اعتراضها في أربعة مواقع فيما وصفتها بأنها أعنف ضربات جوية روسية على العاصمة الأوكرانية منذ أشهر.
والتقطت "رويترز" لقطات لكرة نار تسقط من السماء ليلا بالقرب من متجر وأحدثت انفجارا ضخما أضاء مبان سكنية مجاورة. وقالت موسكو إنها أصابت أهدافا للقيادة والمخابرات.
وأظهر مقطع فيديو نشره حاكم بسكوف على "تليغرام" حريقا ضخما وفي الخلفية تدوي صفارات إنذار ويتردد صوت انفجار. وأظهر مقطع فيديو آخر عبر الإنترنت أنظمة مضادة للطائرات خلال عملها في أنحاء المدينة التي تبعد 32 كيلومترا فقط إلى الشرق من حدود روسيا مع إستونيا العضو بحلف شمال الأطلسي.
وتقول موسكو إنها أحبطت جميع الهجمات. وعادة ما تصف روسيا جميع هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية بأنها غير ناجحة، بغض النظر عن الأضرار على الأرض.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا تعمل على تحديد المكان الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة لمنع المزيد من الضربات. وذكر أنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين على الفور مثلما يحدث في حالة أي "هجمات واسعة النطاق" بشكل مماثل.
وأكدت أوكرانيا تدمير الطائرات الروسية في بسكوف بدون التعليق على طبيعة الحادث. وتحجم بشكل عام عن التعليق على هجمات بعينها على أراض داخل روسيا، لكنها تقول إن من حقها قصف أهداف عسكرية دفاعا عن النفس.
ويمنع الحلفاء الغربيون أوكرانيا بشكل عام من استخدام الأسلحة التي يزودونها بها لمهاجمة روسيا لكنهم يقولون إن من حق كييف شن مثل هذه الضربات بأسلحتها الخاصة.
وقالت روسيا إن طائرات مسيرة أوكرانية حاولت مهاجمة برج تلفزيوني في منطقة بريانسك. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات.
وتضمنت الهجمات على روسيا في الأسابيع القليلة الماضية ضربات متكررة بطائرات مسيرة لوسط موسكو لتأتي بالحرب إلى عقر الديار بالنسبة لكثيرين من الروس للمرة الأولى، بينما قضى الأوكرانيون العام ونصف العام الماضيين في خطر مستمر من الضربات الجوية.
ولم يهدأ القصف الروسي للمدن الأوكرانية بالصواريخ بعيدة المدى وضربات الطائرات المسيرة طوال فترة الحرب. وقتل الآلاف من المدنيين الأوكرانيين.
وقالت أوكرانيا إن دفاعاتها الجوية أسقطت 28 صاروخا روسيا و15 من أصل 16 طائرة مسيرة أطلقت خلال الليل.
وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية للمدينة: "لم تشهد كييف مثل هذا الهجوم القوي منذ الربيع. وشن العدو هجوما ضخما ومجمعا باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ".
وتشن القوات الأوكرانية هجوما صيفيا منذ نحو ثلاثة أشهر. ولم يحققوا بعد اختراقا لدفاعات روسيا المحصنة والملغومة بشدة، على الرغم من أنهم قالوا في الأسبوع الماضي إنهم اخترقوا أخيرا خط الدفاع الرئيسي الأول.