تتوالى الانقلابات في غربي أفريقيا، ليشكل الحرس الجمهوري محورها، من النيجر وليس آخرها الغابون، حيث برز اسم قائد الحرس الجمهوري برايس أوليغي نغويما بعد ساعات من إعلان ضباط متمردين عزل الرئيس علي بونغو، ولاسيما أنه ظهر في الشارع وسط هتافات تنادي: "نغويما الرئيس". فمن هو القائد الجديد للبلاد على الرغم من نفيه تسلم السلطة؟
شغل نغويما منصباً رئيسياً في الغابون الحديثة. وبصفته قائداً للحرس الجمهوري، كان دوره حاسماً في إعلان إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وحلّ المؤسسات، بعد بضع دقائق من نشر النتائج الرسمية.
يُعدّ نغويما شخصية مؤثرة في الجيش الغابوني بحسب "موند أفريقا"، وهو معروف بأنه بليونير، منخرط في اختلاس الأموال، وتربطه صلات بأوساط كارتيلات المخدرات في دول أميركا الجنوبية.
اختار نغويما، وهو نجل ضابط غابوني، مهنة السلاح في وقت مبكر، من خلال انضمامه إلى الحرس الجمهوري الحالي في الغابون.تدرّب نغويما في الأكاديمية العسكرية الملكية في مكناس المغربية، ثمّ تابع دورة الكوماندوز في مركز تدريب الكوماندوز في الغابون، ليثير بعدها إعجاب قيادة الحرس الجمهوري، ويصبح أحد مساعدي معسكر الرئيس آنذاك، عمر بونغو، حتى وفاة الأخير في يونيو/ حزيران 2009.
قبل تولّيه منصبه الحالي، مارس مهامّ دبلوماسية على مدار 10 سنوات تقريباً، بعد وصول علي بونغو إلى السلطة خلفاً لوالده، وتحديداً عندما كان ملحقاً عسكرياً بسفارة الغابون في كلّ من المغرب والسنغال. وتقول بعض المصادر، وفق موقع “كاميرون أكتويل”، إن هذه الفترة كانت بمثابة منفى.
وتشير بعض التقارير إلى أن علي بونغو كان يعتبر نغويما أحد الأشخاص الذين سرقوا والده بالفعل، لذلك أبعده عن البلاد في مهامّ دبلوماسية.