كشف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب حسن فضل الله، أن "الضغوط التي مارستها السفيرة الأميركية في بيروت منعت لبنان من تحقيق عائدات بعشرات ملايين الدولارات من خلال مشروع واحد يربط لبنان بسوريا، وكان يمكن له أن يحل لنا مشكلة المدرسة الرسمية والجامعة وتوفير الأدوية لمن يعانون من الأمراض المستعصية، لأن أزمة القطاع العام بما فيه القطاع التربوي والصحي، هو بسبب قلة الإيرادات وعدم توفر التمويل اللازم، فالمصرف المركزي إذا أراد أن يؤمن للقطاع العام رواتب، وكذلك تمويل ثمن الدواء والصحة، يقول أنه يريد مبلغًا من المال، وعليه، فإن مشروعًا واحدًا مع سوريا يؤمن هذه المبلغ، ولكن جاءت السفيرة الأميركية إلى المعنيين، وقالت لهم ممنوع، ففي لبنان لدينا فرص، ومن يمنع الإستفادة من هذه الفرص، هو الضغوط والعقوبات والتهديدات الأميركية المباشرة".
وخلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية ببلدة عيناثا الجنوبية، شدد على "أولوية إطلاق العام الدراسي في المدارس الرسمية والجامعة الوطنية، وهو ما يعمل عليه حزب الله في الحكومة والمجلس النيابي ومن خلال التواصل الدائم مع وزير التربية الذي ندعوه للقيام بكل الخطوات المطلوبة للبدء بهذا العام، ومن جهتنا من خلال المبادرات الخيرة نعمل لتوفير الدعم الممكن للمدارس الرسمية كي تتمكن من فتح أبوابها هذا العام".
وقال: "الخطابات العالية والسجالات والإتهامات لا توصل إلى أي مكان، ويمكن لها أن "تفش خلق" بعض الناس، ويمكن للبعض أن يسجلوا نقطة هنا أو نقطة هناك، ولكن لا توصل إلى نتيجة، ولذلك الجميع يرانا دائمًا في موقع الحريص على الإستقرار والسلم الأهلي".
وأضاف: "دعوتنا الدائمة هي إلى التلاقي والتفاهم والحوار، ونطبق ذلك على أنفسنا، وفي هذا الإطار لدينا حوار مع التيار الوطني الحر يحاول أن يفتح آفاقًا ويقدم خيارات من أجل تهيئة أرضية مناسبة لتفاهم ما نسعى إليه ونسعى للوصول إلى نتيجة، وهذا الحوار مستمر بجدية وحرص على الوصول إلى نتائج، ولكنه يحتاج إلى بعض الوقت".
وختم فضل الله: "خلال نقاشات مجلس الأمن رأينا بعض السلوك السياسي الداخلي على مستوى المرجعية الرسمية المعنية، وعلى مستوى الآداء في الأمم المتحدة، وسمعنا شيئا في الإعلام، ولكن في الأداء كان الموضوع مختلفًا، ونحن الآن لسنا في صدد فتح سجال إعلامي، لأن المقاومة وأهلها يعرفون كيف يبنون القدرات وعناصر القوة، وكيف يمنعون أي مس بهم".