إقتصاد السعودية آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السعودية وروسيا ستمددان الخفض الطوعي لإنتاج النفط

السعودية وروسيا ستمددان الخفض الطوعي لإنتاج النفط

قررت السعودية وروسيا، اليوم الثلاثاء، تمديد خفض إنتاج النفط بشكل طوعي حتى نهاية العام رغم انتعاش السوق وتوقعات المحللين بشح الإمدادات في الربع الأخير.

وقالت المحللة في "آر.بي.سي كابيتال ماركتس"، حليمة كروفت، "راجعت السعودسة خفض الإنتاج الشهر الماضي بتمديده. لكن تحرك اليوم ما زال قادرًا على مفاجأة العديد من المشاركين في السوق، ويثبت مرة أخرى أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز، لا يزال ثابتًا على موقف عدم استبعاد أي إجراء مهما كان".

وقفزت أسعار النفط بعد هذه الأنباء وتجاوزت أسعار خام برنت 90 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، رغم الزيادات المطردة في صادرات النفط الإيرانية والفنزويلية حيث يسود اعتقاد في السوق بأن الولايات المتحدة لا تطبق العقوبات بنفس الصرامة التي كانت عليها في السنوات السابقة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية اليوم الثلاثاء عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله إن المملكة ستمدد خفضها الطوعي لإنتاج النفط، البالغ مليون برميل يوميًا، لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2023.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في بيان اليوم الثلاثاء، إن بلاده مددت أيضا قرارها الطوعي بتقليص صادراتها النفطية بمقدار 300 ألف برميل يوميًا حتى نهاية العام الحالي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية ونوفاك إن البلدين سيراجعان قرارات خفض الإنتاج شهريًا للنظر في تمديد الخفض أو تعزيز الإنتاج، بناءً على ظروف السوق.

وانضمام روسيا للسعودية في تمديد الخفض الطوعي يسمح لها بجمع إيرادات إضافية وسط حربها في أوكرانيا رغم محاولات الاتحاد الأوروبي للحد من دخلها عن طريق وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي. ويتم تداول معظم النفط الروسي فوق الحد الأقصى للسعر.

ويمثل القرار ضربة جديدة للرئيس الأميركي جو بايدن، لأن شح المعروض أدى إلى زيادة الأسعار في الوقت الذي يترشح فيه مجددًا لخوض الإنتخابات الرئاسية بعد 14 شهرًا.

وقالت الولايات المتحدة إن العالم بحاجة إلى خفض الأسعار لدعم النمو الاقتصادي ومنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق إيرادات إضافية لتمويل الحرب في أوكرانيا.

وحثت الولايات المتحدة والحلفاء الغربيون "أوبك+" على زيادة الإنتاج لتأمين خفض تكاليف الطاقة ومساعدة الإقتصاد العالمي. وتقول دول "أوبك+" إنها تتحرك للحفاظ على استقرار السوق وتتخذ إجراءات وقائية.

رويترز

يقرأون الآن