رأى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، أن المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار "هي الخرق الوحيد الذي يسجل في جدار الأزمة السياسية الراهنة"، مشيرًا إلى أن "خرق الأزمة الرئاسية يحتاج، إمّا إلى حوار داخلي أو مبادرة خارجية".
ولفت المكاري، في حديثٍ إذاعي، إلى أن "هناك فريقًا يرفض الحوار ويرفض أي مبادرة تطرح"، مستبعدًا أن يكون لدينا حل سريع للازمة التي يرزح تحتها لبنان.
وعن رأي "المعارضة" في أن مبادرة الرئيس بري "لم تكن لتأتي لولا يقينه بتأمين النصاب للجلسة الإنتخابية وفوز رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه بالرئاسة"، قال المكاري: "اذا كانت اللعبة الديمقراطية هكذا، فالمفترض ان يلتزموا بها".
وأسف المكاري الى "وجود سلاح التعطيل بيد الفريقين"، وتوقع إمكانية "حدوث خرق جدي في المشهد الرئاسي، باتجاه انتخاب رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجيه، في حال وافق الجزء الأكبر من الأطراف على الحوار وتأمين النصاب".
وأكد الوزير المكاري، ردًا على سؤال عن مدى تجاوب سليمان فرنجيه مع مطالب "التيار الوطني الحر" كشرط لإيصاله إلى بعبدا، أن "مطالب الوزير جبران باسيل ليست حزبية وتستحق أن تدرس بجدية باتجاه تحقيقها".
وتوجه المكاري إلى "من يقول ان وصول سليمان فرنجيه الى الرئاسة هو تكريس لسيطرة حزب الله على البلاد": "هو نفسه من انتخب ميشال عون رئيسًا للجمهورية منذ سبع سنوات. من الجيد ان نقرأ في تاريخ كل شخص. فمن يتكلم بهذه الطريقة، وبحسب منطقه، يجب أن يكون تاريخه في انتخاب رئيس الجمهورية نظيفًا".
وختم المكاري: "لا يمكن أن يأتي إلّا رئيس جامع لمختلف القوى في لبنان، وهذا ما ينطبق على سليمان فرنجية".