أبدى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل، بعد لقائه رئيس حزب "التقدمي الإشتراكي" النائب تيمور جنبلاط، كل الإستعداد للتنسيق والعمل المشترك بشكل دائم حفاظاً على مقومات لبنان السيادية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية ومن أجل تحقيق حياة أفضل واستعادة كرامة الشعب اللبناني وحريته وسيادة قرار الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.
وأكد الجميّل، أن "الزيارة جاءت في إطار تقديم التهاني للنائب تيمور جنبلاط والمجلس السياسي للحزب التقدمي الاشتراكي بعد المؤتمر العام"، متمنياً لهم التوفيق في التطلعات الجديدة التي دائماً ما يحملها أي عهد جديد.
بدوره، رحب النائب هادي أبو الحسن من جهته برئيس الكتائب والوفد المرافق شاكراً الزيارة ومشيراً إلى أنها "كانت مناسبة لاستعراض الواقع اللبناني وواقع الجبل"، وجرى استذكار المصالحة التاريخية الكبرى التي جسدها البطريرك مار نصر الله بطرس صفير والزعيم الوطني وليد جنبلاط وكان سبق هذه الخطوة عام 2000 اللقاء الشهير بين النائب السابق وليد جنبلاط والرئيس امين الجميّل والعائلة الكريمة.
وأضاف: "اليوم نحن على مشارف استقبال البطريرك الماروني بشارة الراعي يوم الجمعة المقبل للتأكيد على هذا المسار التاريخي الوطني المهم تحت عنوان "اذا كان الجبل بخير فلبنان بخير" ولكي يكون لبنان بخير لا بد من التأكيد على الثوابت الوطنية وثوابت المصالحة وعلى أهمية أن نحدث خرقاً في جدار الأزمة اللبنانية التي تعيق إنتخاب رئيس للجمهورية ومع تقديرنا لأصدقاء لبنان تبقى المسؤولية الأولى والكبيرة علينا كقوى سياسية لبنانية".
وأمل أبو الحسن، مع "الأخوة في حزب الكتائب وكل الحريصين في البلد أن نحدث هذا الخرق وسنستكمل هذا اللقاء المميز بسلسلة لقاءات أخرى للتنسيق المشترك إن كان على صعيد الحزب أو الكتلتين في المجلس النيابي".
وفد المعارضة
كما استقبل النائب جنبلاط وفداً من نواب المعارضة ضم كل من غسان حاصباني، مارك ضو، أديب عبد المسيح، جورج عقيص، إلياس حنكش ووضاح الصادق، بحضور النواب وائل أبو فاعور، أكرم شهيب، بلال عبدالله، مروان حمادة، هادي أبو الحسن وفيصل الصايغ، وأمين السر العام ظافر ناصر ومستشار جنبلاط حسام حرب.
وبعد اللقاء، قال حاصباني: "ضمن الجولات التي تقوم بها قوى المعارضة أتينا اليوم وقمنا بهذا الحوار المثمر جداً، حوار عن الحوارات كافةً وعن المرحلة الحالية"، معتبراً أن "هناك بعض النقاط التي تتطلب بعض التوضيح في المقاربة، لكن لمسنا نقاطاً جوهرية وثوابت أساسية فجميعنا متفاهمين عليها ونقاربها بطرق قد تكون نوعاً ما مختلقة ولكن الأهداف مماثلة".
وتابع: "لا بد من الاستمرار بهذا النقاش المفتوح والحوارات التي تحدث بين القوى السياسية التي يُمكنها أن تتحاور مع بعضها بانفتاح، لكي نصل إلى كسر الجمود القائم في الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في لبنان، انطلاقاً من المقاربة المتكاملة والبناءة لانتخاب رئيس للجمهورية ضمن الثوابت الدستورية إضافةً إلى التفاهم على عدد كبير من الخطوات التي من شأنها انقاذ البلد وإخراجنا من الدوامة المقفلة، وسيقى التواصل مستمر بين قوى المعارضة والحزب التقدمي الاشتراكي والتكتلات الصديقة الموجودة في المجلس النيابي التي تتفاعل مع بعضها البعض بهدف الوصول الى الحلول المرجوة وكسر الجمود، لذلك هناك خطوات ستتبع هذه الزيارة".
حمادة
بدوره، أشار النائب مروان حمادة إلى أن "الجلسة التي أقيمت، جلسة حوارية بامتياز تدور حول الحوار، ولكن كل الكلام حول الحوار هدفه الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل للخروج من الأزمة الخانقة التي طغت على الحكومة والمؤسسات وكل ما يدور ولا يدور في البلد، لذلك تطرقنا الى أمور التشريع، وأمور المرشحين للرئاسة المحتملين، وإلى شكل الحوار، وإلى ضرورة استمرار التواصل مع الرئيس نبيه برّي لكي تتضح لجميعنا ماهية هذا الحوار والآليات التي سيعتمدها رئيس المجلس"، مؤكداً القيام بالخطوات اللازمة".
وأضاف: "من خلال هذه الجلسة نبيّن أن هناك تقاطعات كثيرة بقيت قائمة ومستمرة فيما بيننا، وهناك نقاط يلزمها توضيح ومزيد من التشاور".