كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الجمعة، أن المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية ربطوا أحزمة ناسفة حول رضيعتين توأمتين لنصب فخ لقوات الأمن في أحد الحوادث التي تظهر تصاعد العنف ضدّ الأطفال هناك.
وذكرت المنظمة أنه عُثر على الرضيعتين، وعمرهما عام واحد، في قرية شمالي منطقة كيفو التي كثفت فيها جماعة مسلحة تعرف باسم القوات المتحالفة الديمقراطية هجماتها بالقنابل. وفكّ خبراء الألغام الأحزمة دون أن تنفجر.
وقال ممثل اليونيسف في الكونغو غرانت ليتي، في مؤتمر صحافي في جنيف: "كانت النية هي أن تنفجر الأحزمة في قوات الأمن مع وصول قوات الشرطة أو الجيش الكونغولي".
وأضاف أن الإستخدام المتزايد للعبوات الناسفة بدائية الصنع مجرد واحد من عدة "اتجاهات غير أخلاقية"، مع وصول العنف ضدّ الأطفال إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في الجزء الشرقي من الكونغو.
وأضاف: "يتعرض الأطفال للإغتصاب والقتل يوميًا. تختطفهم الجماعات المسلحة وتجندهم وتستغلهم، ونعلم أن التقارير المتوفرة لدينا ليست سوى غيض من فيض".
وتتعافى الرضيعتان، اللتان لم يتم الكشف عن هويتهما، من سوء التغذية في أحد مراكز الأمم المتحدة قبل إيداعهما في دار رعاية. وقُتل والداهما في هجوم يُعتقد أن القوات المتحالفة الديمقراطية نفذته.
وقال ليتي إنه على الرغم من تعافيهما بشكل جيد من سوء التغذية، قد تستمر الندوب النفسية مدى الحياة.
رويترز