أعلن مصدر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، بعد مواجهات دامية بين عناصر حركة فتح وفصائل "إسلامية".
وأضاف أنه “تم الضغط على المسلحين من التوجهات كافة لوقف إطلاق النار في المخيم، كما تم الاتفاق بالاجتماع على وقف إطلاق النار ونجح ذلك رغم بعض الخروقات البسيطة”.
ويسود هدوء حذر المخيم يتخلله إطلاق نار متقطع، وذلك بعد اشتباكات اسفرت عن اصابة اكثر من عشرين شخصا بجروح.
وليلا عقد اجتماع في منزل أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات، ضم رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن وممثل "حركة حماس" في لبنان، وأمين سر فصائل تحالف القوى الفلسطينية أحمد عبد الهادي.
وجرى البحث في متابعة آليات تسليم المطلوبين، عبر الصيغة التي أقرت في هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وآليات تمكين القوة المشتركة من القيام بالمهام المطلوبة منها لجلب المطلوبين، بصيغة تضمن عدم استمرار الإضرار بأمن وأمان مخيم عين الحلوة والجوار.
وتم الإتفاق على "ضرورة متابعة الاشراف على تشكيل القوة المشتركة، وإخلاء المدارس وعودة الطلبة والطالبات الفلسطينيين في المخيم الى مدارسهم باعتبارهم الهدف الاسمى في تأمين حقهم في التعليم والحياة، مع التقدير عاليا للجهود التي تبذلها الاطراف كافة لتثبيت وقف اطلاق النار وبخاصة سفارة دولة فلسطين"،
كما و"تم التشديد على عمق التفاهم القائم بين الفصائل الفلسطينية كافة والدولة اللبنانية، في تحمل المسؤولية الوطنية، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وحقه في العدالة والمساواة ورفع الظلم عنه".
وفي الوقت نفسه "قدر المجتمعون عاليا تحمل الجوار اللبناني للوضع القائم"، وشكروا لأبناء مدينة صيدا الجهود التي تقوم بها فعاليات المدينة ونوابها من أجل التكامل معهم في هذا الصدد".
اعتبر النائب عبد الرحمن البزري في بيان، أن "أحداث مخيم عين الحلوة الأخيرة والتي سبقتها هي دليل على وجود مشكلة أمنية سياسية في هذا المخيم تؤثر سلبًا على سلامة الأهالي سواء في منطقة صيدا ومحيطها أم في مخيم عين الحلوة".
وأضاف أنّ ما جرى بالأمس هو دليل على عدم نجاح مختلف الجهود التي بذلت مشكورة من القوى السياسية اللبنانية المحلية والوطنية والحكومية، إضافة إلى اللقاءات المتعددة في ما بين الفصائل الفلسطينية، مشددًا على أن المواطنين في مدينة صيدا ومنطقتها وفي مخيم عين الحلوة قد فقدوا صبرهم وثقتهم بالحلول المطروحة، ومن المفترض أن تقوم الدولة اللبنانية بمسؤوليتها كاملة تجاه مواطنيها وتجاه المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين في حمايتهم وحماية استقرار أمن ومصالح مدينة صيدا ومنطقتها.
وختم البزري معتبرًا أن "الخاسر الأكبر هو صيدا الحاضنة الأساسية للقضية الفلسطينية في لبنان، وأن ما يحدث يصب في خانة العدو "الإسرائيلي".